أعلنت اللجنة العليا المكلفة بقرار رئيس مجلس الوزراء للتحقيق في حادث العرقوب بمحافظة أبين (جنوبي اليمن)، الأربعاء 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، نتائج التحقيق في الحادثة التي أسفرت عن وفاة وإصابة ما لا يقل عن 25 شخصاً، وأقرت عدداً من الإجراءات منها إيقاف نشاط شركة "صقر الحجاز".
وأوضحت وزارة النقل في بيان اطلع عليه "بران برس"، أن اللجنة العليا اختتمت أعمالها بالتحقيق في حادثة احتراق الحافلة التابعة لشركة "صقر الحجاز" للنقل الجماعي، والتي كشفت عن وجود قصور واختلالات فنية وتشغيلية في الشركة، ما أدى إلى الحادث المأساوي.
وأشار البيان إلى أن اللجنة استمعت خلال اجتماعها صباح اليوم برئاسة وزير النقل عبدالسلام صالح حميد، وبحضور وزير الصحة قاسم بحيبح، ونائب وزير الأشغال العامة محمد ثابت، وممثلي عدد من الجهات المعنية، إلى التقارير والوثائق المقدمة من الجهات في النقل البري، وصندوق صيانة الطرق، والأمن، والصحة.
وأكدت اللجنة أن هذه التقارير ساعدت على الوصول إلى فهم الملابسات والظروف التي أحاطت بالرحلة منذ تحرك الحافلة من العاصمة السعودية الرياض إلى موقع الحادث في منطقة العرقوب بمحافظة أبين، بالإضافة إلى الاستماع لإفادات المصابين والناجين من الحادث.
وبناءً على ذلك، قررت اللجنة اتخاذ عدد من الإجراءات أهمها وقف نشاط شركة "صقر الحجاز"، لاكتشاف جملة من القصور والاختلالات الفنية والتشغيلية فيها.
كما أقرت اللجنة الرفع خلال اليومين القادمين لرئيس الوزراء بتقرير شامل عن سير عمليات التحقيق، وجميع التقارير والوثائق ومحاضر المختصين في لجان هيئة النقل والأمن والمرور، بالإضافة إلى الرفع بالتوصيات التي يجب على كافة الجهات المعنية التقيد بها في المستقبل تجنباً لتكرار ما حدث.
وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، شهدت منطقة العرقوب بمحافظة أبين حادثاً مرورياً مروعاً إثر اصطدام حافلة نقل جماعي قادمة من المملكة العربية السعودية بحافلة صغيرة نوع "فوكسي"، ما أدى إلى احتراق المركبتين بالكامل، وأسفر عن وفاة 17 شخصاً وإصابة 7 آخرين.
وحينها، أفادت وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في بيان لها، أن الحادث وقع إثر انقلاب باص نقل جماعي تابع لشركة “الحجاز للسفريات السعودية” كان قادماً من المملكة العربية السعودية باتجاه عدن (المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد).
ووفقاً لتقرير شرطة السير، فإن الباص الذي كان يقوده السائق (س. ش. ح)، والبالغ من العمر 45 عاماً، فقد السيطرة على المركبة أثناء النزول من المرتفعات الجبلية في منطقة العرقوب، ما أدى إلى انقلابه واحتراقه بشكل كامل.
وأشار تقرير فريق الحوادث إلى أن الضغط المفاجئ على الفرامل أثناء النزول الحاد تسبب في اشتعال النيران بالمركبة، إضافةً إلى اصطدامها بسيارة من نوع “فوكسي”، نتجت عنه أضرار مادية قُدرت بنحو 400 ألف ريال يمني، كما قدّرت الخسائر المادية للحافلة بنحو 300 ألف ريال سعودي نتيجة احتراقها بالكامل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news