أكد تقرير أممي أن ما يقرب من 600 ألف أسرة تمتهن الزراعة والرعي في اليمن، بحاجة إلى مساعدات طارئة، خلال الأشهر القادمة، لدعم وحماية مصدر رزقها.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في تقرير حديث: "يُقدر أن 593 ألف أسرة زراعية (5.7 مليون شخص)، أو ما نسبته 16% من إجمالي الأسر في اليمن، بحاجة إلى مساعدات طارئة في المجالين الزراعي والحيواني، للحفاظ على مصادر معيشتها خلال الأشهر المقبلة".
وأضاف التقرير أن الأسر المحتاجة للمساعدة الزراعية الطارئة تنتشر في جميع أنحاء اليمن، غير أن 55% منها؛ وبعدد 326.5 ألف أسرة، تتواجد في خمس محافظات: الحديدة، وذمار، وحجة، وإب، وتعز، حيث "تتميز هذه المحافظات بكثافة سكانية عالية، وتعتمد بشكل رئيسي على الزراعة البعلية المختلطة".
وأشارت "الفاو" إلى أن الأسر المحتاجة تُمثل حوالي 32% من إجمالي الأسر العاملة في الزراعة في عموم البلاد، وتتركز غالبيتها؛ وبنسبة 70% من الإجمالي العام، في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "والتي تتميز بمرتفعات شاسعة في الشمال الغربي وأجزاء من الساحل الغربي على البحر الأحمر".
وأوضح التقرير أن 461 ألف أسرة زراعية؛ وبنسبة 78% من إجمالي الأسر المحتاجة للمساعدة تعيش في المناطق الريفية، مقارنة بـ72 ألف أسرة في المناطق شبه الحضرية، و60 ألف أسرة في المناطق الحضرية، "مما يعكس أغلبية ساحقة للضعف الزراعي في المناطق الريفية".
وأردف أن الفئات الأكثر عرضة للخطر وبحاجة ماسة للمساعدة خلال الأشهر المقبلة، هم: "صغار مزارعي الحبوب؛ وخاصة الذين يزرعون الدخن والذرة الرفيعة والقمح في السهول الغربية والوسطى، وصغار مربي المجترات في نفس المناطق التي تنتج القات والحبوب والأعلاف وتربية الماشية، والمناطق الريفية ذات الأصول المحدودة، إضافة إلى أسر الصيادين في مناطق الصيد الساحلية نتيجة لانقطاعات الوقود والأسواق".
ونوّهت الوكالة الأممية إلى أن ضعف هذه الأسر يعود إلى التأثيرات الناجمة عن الصراع المطول، والتقلبات المناخية، والتدهور البيئي، واضطرابات السوق، إضافة إلى الركود الاقتصادي، والصدمات المتكررة (فقدان الدخل أو الوظيفة أو المرض أو الوفاة في الأسرة)، وهي العوامل الأساسية التي "تؤدي إلى انخفاض قدرتها على الصمود".
وأكدت "الفاو" الحاجة الملحة إلى مشاريع مستهدفة تعمل على استعادة سبل العيش للأسر الأكثر ضعفاً، وتعزيز قدرات التكيف، وبناء الأمن الغذائي على المدى الطويل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news