من واقع ملازم الاساءة للقرآن.. أكاديمي يكشف المستور ويفضح فكر عصابة الحوثي الضال والازهر يحذر
كشف الاكاديمي اليمني الدكتور سعيد الغليسي، عن بعض الأدلة الدامغة التي تكشف الفكر الضال والمضلل الذي تروجه ملازم الهالك حسين الحوثي مؤسس العصابة الايرانية في اليمن، وهي أدلة مبنية على إساءة الحوثيين للقرآن الكريم.
وقال الاكاديمي الغليسي في حوار مع "قناة اليمن اليوم"، وعبر قراءة مباشرة من ملازم الهالك الحوثي، ان فكر العصابةةالحوثية مبني على الاساءة للقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، من اجل تضليل ابناء الشعب اليمني المحب لدينه وعقيدته الاسلامية، من اجل استخدامهم في تنفيذ مشروعهم الايراني في اليمن والمنطقة.
وفند الباحث الاكاديمي الغليسي، ما ورد في احدى ملازم الهالك الحوثي من خلال تبنيهم أفكارا تبرر الفقر وتكفر المجتمع وتدعي العصمة والطهارة فقط للسلالة الحوثية يسمون انفسهم بانهم من "آل البيت".
واضاف الدكتور الغليسي، ان ضلال الفكر الحوثي برز بوضوح في الملزمة المعنونة ب "الثقافة القرآنية" التي يوهم بها الناس ان "ثقافتهم قرآنية" وليست مبتدعة حتى يسيطر على وجدان المحبين للدين والقرآن، وهو أسلوب اتخذته فرق ضالة سابقة في السيطرة على الشعوب من باب الدين والعقيدة وتطويعهم لخدمة مشروعهم الخارج اصلا عن الملة والدين ويخدم اجندة متصلة بشكل غير مباشر بالصهيونية والماسونية العالمية.
ودلل الدكتور الغليسي على ذلك الفكر الضال للحوثيين من خلال قراءته لما ورد في ملزمة "الثقافة القرآنية" للهالك حسين الحوثي التي جاء في الصفحة رقم واحد من الملزمة مخاطبا انصاره " لابد ان تتحملوا كل الصعاب، وان يتحملون الجوع والفقر، وان ما يترتب على الضلال نتائج وآثار سيئة ، ولا يترتب على الجوع والفقر والمرض آثار سيئة، وان الجوع والفقر والمرض لا يؤدي بالانسان الى جهنم، انما الى الضلال".
وبهذه الثقافة التي يدعي انها ثقافة قرآنية وصف الهالك الحياة التي كان يعيشها ايام الرخاء والاستقرار والنظام والدولة بالثقافة والحياة الضالة، مروجا لثقافة حياة الجوع والفقر والمرض التي كانت في عهد الامامة البائدة وهي ما تسعى الحوثية لتكريسها حاليا، باعتبارها ثقافة قرآنية حسب ادعائهم ومن يقول غير ذلك فهو "عميل لامريكا واسرائيل وفكره ضال".
واشار الدكتور الغليسي الى ان ما يتم من عملية تجويع وافقار للناس من قبل الحوثيين، وفقا لهذا الغكر هي "سياسة ممنهجة" تحت قاعدة فكرية حوثية ان الفقر والجوع والمرض ستقود الشعب اليمني الى الجنة! وهي سياسة اخضاع لتمرير مخططهم.
واوضح الباحث الاكاديمي الغليسي، ان تلك الثقافة والفكر الحوثي الذي تروج للفقر والجوع والمرض وتندرج تحت سياسة اخضاع للشعب ممنهجة، انما تنبع من فكر "علم الهدى" حيث يدعي حسين الحوثي انه احد اعلام الهدى الذين اختارهم الله وذكرهم في القرآن الكريم! في اكبر عملية تضليل وتزييف لتفسير وتأويل آيات القرآن الحكيم وتسخيرها لخدمة مشروعهم الايراني المنحرف.
ويشير الباحث، الى ادعاء حسين الحوثي في ملزمته "الثقافة القرآنية" بالصفحة الثانية منها, ان دعوته "تكليف الاهي له، وفضلا من الله اته ايها"، وحرف بذلك معنى الاية الكريمة ( فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم) والتي اتخذها دليل على ان الله اعطاه ذلك الفضل، وهو بذلك يستخدم القرآن لتضليل الناس، وذلك تعريف "الثقافة القرآنية التي يروجون لها، ويضحكون على الناس بها".
وواصل الاكاديمي الغليسي، تفنيد ادعاءات فكر الحوثية، واشار الى ما ورد في ملزمة الهالك حسين الحوثي "الثقافة القرآنية" بأن جميع وما ورد في كتب التفسير والحديث لعلماء الدين، كلها تحوي في مضمونها وداخلها ضلال، وهكذا يحاول اقناع الناس وابعادهم عن منهج دينهم القويم.
وفي هذا الاتجاه يورد الغليسي نص ما قاله الحوثي في ملزمته حول ان جميع كتب التفسير والحديث ضلال، وبذلك ادعاء بالنص " انا من سأعيد لليمنيين القيم والفطرة السليمة التي افتقدها اليمنيين والمسلمين عامة بسبب ذلك الضلال والثقافة المغلوطة " وبذلك صور للناس ان جميع اليمنيين والمسلمين يعيشون وعاشوا قبله في ضلال!
واورد الغليسي ما ساقه الهالك الحوثي في ملزمته من حديث غريب وعجيب بادعائه قائلا بالنص" لابد ان يغضب اليمنيين على من يظلمهم" اي دعاء اليمنيين للغصب على السلطة في ذلك الوقت باعتبارها من وجهة نظره ظالمة، اما اليوم وفي ظل كل هذا الظلم والجرائم والتنكيل الذي تمارسه جماعته بحق اليمنيين، يتم اعتقال واختطاف كل من يكتب كلمه ضد هذا الظلم في وسائل التواصل الاجتماعي.. وسخر الغليسي من ذلك قائلا "تلك هي الثقافة القرآنية وفكر الحوثية الزائف، الذي يروج للخضوع لهم وخدمة مشروعهم فقط".
وتحدث الغليسي عن ذلك الفكر الذي لا يطبق الا عندما يخدم مشروعهم ولا يطبق وفقا لما روجه الهالك، وينقل بالنص ماورد في ملزمة الحوثي من تعبئة لانصاره بما لا يتوافق للمنطق والعقل قائلا " ثقوا بالقرآن، وبما اقوله الذي يعد قرآن ناطق"! ودلل عل ذلك بالاية الكريمة ( يايها الذين أمنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوما ان يبسطوا ايديهم اليكم فكف أيديهم عنكم).
وبما ان الحوثي اعتبر نفسه انه نعمة من الله لليمنيين كي يكف ايدي اعدائهم عنهم كما ادعى في ايراده الاية الكريمة السابقة ذليل على ان الله اختاره لمهمة ذلك، فقد ذهب في ادعائه الى انه شبه نفسه بموسى عليه السلام بل اعظم من ذلك، وهنا يورد الباحث الغليسي ما جاء حول هذا الامر في ملزمة الهالك الذي قال" لو كان موقفهم ضعيفا او غريبا او ممقوتا، ومنطقه ممقوت من الاخرين، فذلك حدث مع موسى عندما ذهب الى فرعون" وبذلك واصل تحريض انصاره بانهم اعظم من فوم موسى وهو في موقف اعظم من موسى!.
وانتقل الغليسي الى الصفحة 17 من ملزمة الهالك الحوثي الذي اتهم فيها المجتمع اليمني والقائمين على الحكم بانهم في ظلال وكفار يخدمون الامريكان والاسرائيليين، ونقل بالنص ما ورد فيها " ان اصول الفقه فن يضرب القرآن ويضرب فطرتك، يضرب توجهك نحو القرآن، ويضع مقاييس غير صحيحة".
وخلص الغليسي الى ان كل ما ورد في ملزمة الهالك الحوثي، لا يشكل ثقافة ولا يعدو كلام يحمل معان وفكر عميق، فهو كلام عادي لا يجعل المطلع عليه يخرج باي فكرة او معنى ولا قناعة تجعله يغير قناعته بتوجه معين فما بالك بعقيدة ودين. مستغربا ممن يتبعونه وكيف يقتنعون بهذه الافكار التي لا تحمل معنى ولا تنساق بفكرة ولم يتمكن الرجل من ايراد دليل قريب لما يقوله، فطرحه بوادي وما يرده من ادلة عليه في واد اخر وليست قريبة مما قاله.
وعلى ذات الصعيد يرد استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر المصرية الدكتور أحمد كريمة، على فكر الحوثيين وادعائهم بأنهم من آل البيت، وخرافة الولاية، قائلا " النبي صلى الله عليه وسلم، بلغ دينا ولم يبلغ مذهبا، ان الدين عند الله الاسلام، اما التيارات الدينية فقد حذرت منها مرارا.
ويتابع الدكتور كريمة في حديث سابق مع "قناة اليمن اليوم"، اما الامامة وما الامامة فهذه تيارات طائفية ما انزل الله بها من سلطان، فالاسلام لم يحدد صفة للحكم، وعندما ياتي من يدعي انه سيقيم حكم تحت شعار ال البيت، او الامامة هذا خطأ.
ووجه استاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر، دعوة لليمنيين بأن لا ينخدعوا بدعوات الحوثيين، لن هناك من دمر بلادا دخلها باسم الشيعة كلبنان، الذي دمروه وجعلوا فيه طوائف ، ولبيك يا حسين، وتساءل " عندما كان حسين موجود ، لم تقولوا لبيك، وبعد ان قتل وسحل ومر على ذلك مئات السنيين تاتي تقوله لبيك؟ على من تضحكون؟ الحسين الذي خدع وقتل من 83 من ال البيت معه، لم يقولون الشيعة بالعراق حينها لبيك يا حسين، تاتون الان وتقولون لبيك يا حسين، انتم تخاطبون من؟
وتابع" ومن ياتون اليوم يدعون انهم سيحكونون باسم الامامة ، نقول لهم لا يوجد في السياسة الشرعية إمامة، انما يوجد دولة مدنية الرسول صلى الله عليه وسلم ارسى دستور او صحيفة المدينة من 54 مادة لتؤسس لمجتمع مدني، وليس مجتمعا دينيا، ما جاء الاسلام ليقيم دولة او مجتمعا دينيا. لم يحصل ذلك، هي دولة مدنية والرسول على الصلاة والسلام، بهذه الوثيقة او الدستور او الصحيفة، قرر فيها حرية الاعتقاد، حرية التنقل، حرية التملك، للمسلمين ولليهود وللنصارى، وللوثنيين ولكل الخلق، بدون تماييز ، وانهى ذلك في خطبة حجة الودعا ايضا، بقوله " ان دمائكم واعراضكم واموالكم بينكم حرام".وناشد أهل اليمن انتبهوا كما انتبهت مصر من المخطط الخبيث الاثيم اللائم للمتاجرة والمزايدة بالدين وخلعت هذا الرداء الكاذب عن جماعة الاخوان، ولو اننا ما زلنا نكتوي ببقايا المتسلفة الذين يروجون لدعاوى التكفير والتشريك والتفسيخ وغيرها، اقول لاهل اليمن "الايمان يماني، والحكمة يمانية" انظروا الى مصلحة اليمن العليا، ولا تنظروا الى المصالح الخاصة الفئوية، فالقاعدة الفقهية تقول "المصلحة العامة تقدم على المصلحة الخاصة" فلا تنخدعون بالشعارات الزائفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news