أوضحت المنظمة أن الدكتور العودي قد استُدعي صباح الاثنين من منزله، واستجاب للاستدعاء طوعًا، إلا أنه لم يعد منذ ذلك الحين، ما أدى إلى انقطاع التواصل معه تمامًا.
حشد نت- عدن:
أعربت منظمة سام للحقوق والحريات، يوم الاثنين، عن قلقها العميق إزاء احتجاز جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيا الحوثي للمفكر والأكاديمي البارز، الدكتور حمود العودي، ورفيقيه، أنور خالد شعب وعبدالرحمن العلفي.
واعتبرت المنظمة أن هذه الحادثة تمثل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان، وتعد تصعيدًا خطيرًا في استهداف الأصوات الفكرية والمجتمعية في العاصمة صنعاء.
وفي تفاصيل الحادثة، أوضحت المنظمة أن الدكتور العودي قد استُدعي صباح الاثنين من منزله، واستجاب للاستدعاء طوعًا، إلا أنه لم يعد منذ ذلك الحين، ما أدى إلى انقطاع التواصل معه تمامًا. هذا الوضع يثير مخاوف جدية من احتجازه تعسفيًا أو تعرضه للإخفاء القسري.
وقد نشر أحد أقارب الدكتور العودي عبر صفحته على فيسبوك تأكيدًا على احتجازه مع رفيقيه، دون أي معلومات متاحة عن مكانهم أو حالتهم الصحية والقانونية، مما يُعد انتهاكًا للقانون اليمني والمعايير الدولية.
وأكدت منظمة سام أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا صارخًا للمادة (9) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية التي تحظر الاعتقال التعسفي، وللمادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حرية الرأي والتعبير.
واعتبرت المنظمة أن تحويل الاستدعاء إلى اعتقال وإخفاء يعد تجاوزًا خطيرًا يهدف إلى ترويع المجتمع وإسكات الفكر الحر.
وأضافت المنظمة أن استهداف شخصية أكاديمية مرموقة مثل العودي، الذي يُعرف بمبادراته المجتمعية ودعواته للحوار المدني، يعكس نهجًا ممنهجًا من قبل مليشيا الحوثي لإقصاء الأصوات المؤثرة وتعزيز مناخ الرقابة والترهيب، مما يهدد الحياة الفكرية والمدنية في اليمن.
وطالبت منظمة سام بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الدكتور العودي ورفاقه، مع ضمان حقوقهم في التواصل مع عائلاتهم ومحاميهم. كما حمّلت المنظمة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم الجسدية والنفسية، ودعت الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التحرك العاجل وممارسة الضغط لوقف هذه الانتهاكات وضمان حماية الحقوق والحريات الأساسية في مناطق سيطرة المليشيا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news