لطالما ارتبطت القيلولة بالكسل، لكنها اليوم تعتبر أداة علمية فعّالة لتعزيز الأداء العقلي والجسدي. تشير الأبحاث إلى أن قيلولة قصيرة بعد الغداء تعزز اليقظة، وتحسن الذاكرة، والمزاج، حتى عند من يحصلون على نوم ليلي كافٍ.
خلال القيلولة، يعيد الدماغ ضبط التعب المتراكم، ويُفعّل آليات عصبية مهمة أثناء نوم مثل حركة العين غير السريعة (NREM)؛ ما يسهم في استعادة التركيز والكفاءة.
حتى القيلولة القصيرة بين 10 و 30 دقيقة تحسّن الذاكرة التصريحية والمهارات الحركية، بينما القيلولة الأطول من 60 إلى 90 دقيقة تساعد على توحيد المعلومات وتنظيم العواطف.
القيلولة بعد الظهر تتزامن مع انخفاض طبيعي في اليقظة بين الساعة 1 و3 مساء، وتساعد على تقليل النعاس، وتحسين الانتباه، وتقليل الأخطاء، دون الحاجة إلى الكافيين أو المنشطات.
وأظهرت الدراسات أن جميع الفئات العمرية تستفيد منها، من الأطفال والمراهقين إلى البالغين، حتى من ينامون جيدا في الليل.
وأفضل الممارسات للقيلولة تشمل: اختيار وقت مبكر بعد الغداء، الحفاظ على مدة قصيرة (20-30 دقيقة) لتحسين اليقظة، أو قيلولة أطول عند الحاجة (60-90 دقيقة) لتعزيز الذاكرة، وتهيئة بيئة هادئة ومظلمة، والانتظام في أخذ القيلولة يوميا. يُنصح بتجنب القيلولة المتأخرة بعد الساعة 4 مساء لتفادي اضطراب النوم الليلي.
القيلولة تعمل كمكمل لنوم الليل، ولا تحل محله، لكنها تمنح دماغك فرصة للتجديد، وتحسّن التركيز والطاقة، وتساعد على مواجهة باقي اليوم بفاعلية أكبر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news