تعيش العاصمة المختطفة صنعاء حالة واسعة من الارتباك بعد سلسلة انفجارات عنيفة هزّت عدة أحياء مساء الاحد، وسط غياب أي توضيحات رسمية من مليشيا الحوثي حول طبيعة الانفجارات أو مصدرها، ما فتح الباب أمام موجة كبيرة من الإشاعات في أوساط السكان.
وذكر شهود عيان أن سكان مناطق شمال وغرب صنعاء هرعوا إلى الشوارع بفعل قوة الانفجارات التي ترددت أصداؤها في أرجاء متفرقة من المدينة، فيما شوهدت سيارات إسعاف تتحرك في محيط بعض المواقع الحساسة دون معلومات مؤكدة عن سقوط ضحايا.
وتزامنت الفوضى المعلوماتية مع انتشار روايات متضاربة على منصات التواصل الاجتماعي؛ إذ تداول ناشطون حوثيون مزاعم تفيد بأن ما حدث ناتج عن “إطلاق صواريخ استراتيجية من منصات تحت الأرض”. لكن هذه الادعاءات لم تُدعَم بأي إعلان رسمي أو بيان عسكري حتى اللحظة.
ويرى مراقبون أن سلوك المليشيا في التعاطي مع مثل هذه الحوادث، عبر ترك المجال للإشاعات بالانتشار، يعكس محاولات للتغطية على انفجارات داخلية في مخازن السلاح، أو فشل تقني في تجهيز المنظومات الصاروخية، خصوصًا مع تكرار حوادث مشابهة خلال الأعوام الماضية.
كما رجّحت مصادر أمنية غير رسمية أن تكون الانفجارات ناجمة عن قصف جوي دقيق استهدف مواقع حوثية شديدة الحساسية، أو نتيجة انفجارات داخلية في مخازن أسلحة تحت الأرض بسبب سوء التخزين وعمليات العبث بمنظومات الإطلاق.
حتى الآن، تفرض المليشيا الحوثية تعتيمًا كاملًا على مجريات الوضع، فيما تبقى صنعاء تحت وطأة الارتباك وانتشار الإشاعات، وسط تحركات محدودة لسيارات الإسعاف والدوريات الحوثية في عدد من الشوارع.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news