طالب موظفو وعاملو الشركة العربية اليمنية للأسمنت المحدودة، (اسمنت حضرموت) بتحسين أوضاعهم الوظيفية لتتناسب مع الارتفاع المستمر في الأسعار وتكاليف المعيشة.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية هي الخامسة لهم، إن مطالبهم العادلة لم تلقَ استجابة إدارة الشركة، مؤكدين أن مرتباتهم "لا تزال بعيدة كل البعد عن تغطية الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة".
وأوضحوا أنهم تقدموا خلال السنوات الماضية بعدة عرائض ورسائل رسمية إلى إدارة الشركة، طالبوا فيها بمراجعة أوضاعهم المعيشية والوظيفية، غير أن تلك المطالب قوبلت بالتجاهل والتأجيل دون أي حلول ملموسة".
وأضاف الموظفون والعاملون أن كفاءات وكوادر متميزة غادرت الشركة "نتيجة تردي الأوضاع المادية وغياب الحوافز، دون أن تتخذ الإدارة أي إجراءات حقيقية للحفاظ على هذه الموارد البشرية الثمينة التي تمثل ركيزة أساسية في نجاح واستقرار الشركة".
وأكّدوا أن "هذا النزيف المستمر للخبرات يعكس خللًا إداريًا واضحًا في إدارة العنصر البشري، وعدم إدراك لأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره رأس المال الحقيقي لأي مؤسسة ناجحة".
وطالبوا بمراجعة هيكل الرواتب والأجور بما يتناسب مع متطلبات المعيشة الحالية، وتعويض الموظفين والعاملين عن السنوات الماضية التي شهدت غلاءً فاحشًا دون أي زيادة توازي ذلك، وتحقيق العدالة في توزيع البدلات والحوافز والمزايا بين جميع فئات العاملين.
كما طالب الموظفون بوضع خطة عاجلة للحفاظ على الكفاءات والخبرات الوطنية ومنع استمرار نزيف الكوادر المؤهلة، وأكدوا أن وقفتهم اليوم ليست هدفًا بحد ذاتها، بل وسيلة سلمية حضارية للتعبير عن مطالبهم، بعد أن استنفاد كل سبل الحوار والمراسلات الرسمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news