العمري يترأس لقاءً موسعاً لقيادات الأوقاف في عدن لمناقشة سبل تعزيز الخطاب الديني

ترأس نائب وزير الأوقاف والإرشاد، أنور العمري، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، لقاءً موسعاً ضم مديري عموم المديريات وإدارات الأوقاف بالمحافظة، لمناقشة سير العمل في المكاتب المحلية، واستعراض أبرز التحديات التي تواجهها، وسبل الارتقاء بأدائها وتعزيز التنسيق بينها وبين ديوان الوزارة.

وخلال اللقاء، الذي حضره وكلاء الوزارة لقطاعي تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن الشيخ، والإرشاد الدكتور عبدالناصر الخطري، ومدير مكتب الأوقاف والإرشاد بعدن الدكتور محمد الوالي، ومدير عام الموارد البشرية بالوزارة الدكتور وسيم اليافعي، أكد العمري أن اللقاء يأتي في إطار جهود الوزارة لتوحيد الرؤية والخطط الهادفة إلى ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة الفكر المتطرف والآفات الاجتماعية، وفي مقدمتها آفة المخدرات التي تهدد مستقبل الأجيال.

وأشار نائب الوزير إلى أن الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد تتطلب مضاعفة الجهود والعمل بروح المسؤولية، لترسيخ الوعي الديني والأخلاقي بين الشباب، وإعدادهم علمياً وثقافياً بما يعزز مناعتهم الفكرية أمام محاولات الاستهداف والتغرير بهم.

كما شدد العمري على أهمية توجيه الخطاب الديني نحو كشف مخاطر الفكر الحوثي المتطرف، وفضح الانحرافات الفكرية التي تروج لها الميليشيات والتنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أن الوزارة ستواصل دعم مكاتبها في المحافظات والمديريات لتمكينها من أداء مهامها بفاعلية.

من جانبه، أكد وكيل قطاع الإرشاد الدكتور عبدالناصر الخطري على ضرورة توحيد الخطاب الدعوي وضبط إدارة المساجد، وتفعيل دورها في مواجهة الفكر المتطرف والظواهر السلبية المنتشرة بين فئة الشباب، مشدداً على أن المعركة الفكرية لا تقل أهمية عن المعركة الميدانية ضد المليشيات الحوثية.

بدورهم، عبّر مدراء عموم المديريات وإدارات الأوقاف في عدن عن تقديرهم لقيادة الوزارة وحرصها على عقد مثل هذه اللقاءات الميدانية، التي تلامس احتياجات المكاتب وتعمل على تطوير أدائها، مؤكدين التزامهم بتنفيذ توجيهات الوزارة وتوحيد الجهود لخدمة المجتمع وتعزيز الوعي الديني في مواجهة الفكر الحوثي المنحرف.