أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية، اليوم الأحد، ضبط شحنة معدات اتصالات متطورة كانت موجهة للحوثيين، على متن سفينتين قادمتين من القرن الأفريقي، في عملية نوعية نُفذت غرب ميناء عدن.
وأوضح بيان صادر عن خفر السواحل أن السفينتين، اللتين تحملان اسمي "السلام" و"الخير 3"، تم اعتراضهما أثناء إبحارهما على بُعد نحو 70 ميلاً بحرياً غرب عدن، وهما محملتان ببضائع متنوعة تقدر بحوالي 250 طناً، ومتجهتين نحو رأس العارة، وهي إحدى نقاط الإنزال غير الشرعية التي تُستخدم في أنشطة التهريب إلى مناطق سيطرة الحوثيين.
وخلال عملية التفتيش، عُثر على 14 صندوقاً تحتوي على معدات اتصالات عالية التقنية، تضم أجهزة شبكية مخصصة لمعالجة ودمج البيانات ضمن أنظمة البنية التحتية للاتصالات المتقدمة. وأشار البيان إلى أن الأجهزة لم تكن مُدرجة في بوليصة الشحن الرسمية، في مخالفة واضحة لقوانين الملاحة واللوائح الجمركية.
وأكدت خفر السواحل أن المعدات المضبوطة ليست مخصصة للاستخدام التجاري المدني، وتتطلب تصاريح رسمية خاصة لنقلها وتشغيلها داخل البلاد، ما يشير إلى محاولة تهريب منظمة تستهدف دعم القدرات التقنية للحوثيين في مجالات الاتصالات والمراقبة.
وتأتي هذه العملية في سياق جهود الحكومة اليمنية لمكافحة التهريب البحري الذي تسبب في خسائر اقتصادية جسيمة للدولة، ويمثل أحد أخطر مسارات تمويل وتسليح الجماعة الحوثية.
وبحسب إحصائيات رسمية، ضبطت السلطات خلال العام الجاري أكثر من 20 شحنة تهريب عسكرية كانت متجهة للحوثيين، من بينها شحنات ضخمة من الصواريخ ومعدات تصنيع الطائرات المسيّرة في الساحل الغربي وميناء عدن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news