"ليس آمنا للصغار".. مراجعة علمية شاملة حول الصيام المتقطع

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 35 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
"ليس آمنا للصغار".. مراجعة علمية شاملة حول الصيام المتقطع

كشفت مراجعة علمية شاملة لـ71 دراسة، شارك فيها أكثر من 3400 مشارك، أن الصيام المتقطع لا يضعف الأداء الإدراكي لدى البالغين الأصحاء، وبالنسبة للأطفال والمراهقين فإنه يفضل تناول وجبات منتظمة خلال مراحل النمو. وفقا لبحث نشرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس.

 وأصبح الصيام، الذي قد يتضمن الامتناع عن تناول الطعام لعدة ساعات أو أيام، أحد أنظمة التغذية المعاصرة الأكثر شعبية، التي يتم الترويج لها في كثير من الأحيان لفوائدها الصحية المحتملة مثل تحسين حساسية الأنسولين وإصلاح الخلايا وإدارة الوزن. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف من أن الصيام قد يضعف حدة الذهن؛ ما يسبب ضبابية في الدماغ وانخفاضا في الإنتاجية.

ولمعالجة هذه المخاوف، أجرى الباحثون أشمل تحليل حتى الآن، حيث جمعوا بيانات من 71 دراسة امتدت لما يقرب من 7 عقود، وشملت 3484 مشاركا.

الالتهام الذاتي

وأوضحت المراجعة أن الصيام ليس مجرد حيلة غذائية رائجة، إنه يستغل نظاما بيولوجيا شُحذ على مدى آلاف السنين لمساعدة البشر على التأقلم مع الندرة. 

عندما نتناول الطعام بانتظام، يعتمد الدماغ في الغالب على الجلوكوز، المخزن في الجسم على شكل جليكوجين. ولكن بعد حوالي 12 ساعة من عدم تناول الطعام، تتضاءل مخزونات الجليكوجين هذه. عند هذه النقطة، يجري الجسم عملية أيضية ذكية: يبدأ بتحليل الدهون إلى أجسام كيتونية (مثل أسيتو أسيتات وبيتا هيدروكسي بوتيرات)، والتي توفر مصدرا بديلا للطاقة.

هذه المرونة الأيضية، التي كانت ضرورية لبقاء أسلافنا، تربط الآن بمجموعة من الفوائد الصحية. تنبع بعض أكثر آثار الصيام الواعدة من طريقة إعادة تشكيله للعمليات داخل الجسم.

على سبيل المثال، ينشّط الصيام عملية الالتهام الذاتي، وهي نوع من "عمليات التنظيف" الخلوية التي تزيل المكونات التالفة وتعيد تدويرها، وهي عملية يُعتقد أنها تدعم شيخوخة صحية. كما أنه يحسن حساسية الأنسولين؛ ما يسمح للجسم بإدارة سكر الدم بفعالية أكبر، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مثل داء السكري من النوع الثاني.

علاوة على ذلك، يبدو أن التحولات الأيضية التي يحدثها الصيام توفر حماية أوسع؛ ما يساعد على تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة المرتبطة غالبا بالإفراط في تناول الطعام.

الأداء الإدراكي

هذه الفوائد الفسيولوجية جعلت الصيام خيارا جذابا، لكن كثيرين يترددون في اتباعه خوفا من انخفاض أدائهم الذهني دون توفر مصدر ثابت للطعام.

لكن المراجعة بينت أنه نتيجة الدراسات الشاملة لم يلاحظ فرق يذكر في الأداء الإدراكي بين البالغين الأصحاء الصائمين والمشبعين؛ إذ كان أداء الأشخاص متساويا في الاختبارات الإدراكية التي تقيس الانتباه والذاكرة والوظائف التنفيذية، سواء تناولوا الطعام مؤخرا أم لا.

وكشفت المراجعة عن 3 عوامل مهمة يمكن أن تغيّر كيفية تأثير الصيام على العقل:

 

العمر كعامل أساسي: لم يظهر البالغون أي انخفاضٍ ملحوظ في الأداء العقلي عند الصيام، لكن أداء الأطفال والمراهقين كان أسوأ في الاختبارات عند تفويت وجبات الطعام، حيث تبدو أدمغتهم النامية أكثر حساسيةً لتقلبات إمدادات الطاقة، وهذا يعزز النصيحة المتبعة منذ زمن طويل: يجب على الأطفال الذهاب إلى المدرسة مع وجبة إفطار مناسبة لدعم التعلم.

 

التوقيت: وجدت المراجعة أن فترات الصيام الأطول كانت مرتبطة بفجوة أداء أصغر بين حالتي الصيام والتغذية، قد يُعزى ذلك إلى التحول الأيضي إلى الكيتونات، التي يمكن أن تعيد إمداد الدماغ بالطاقة بشكل مستمر عند نفاد الجلوكوز، وكان أداء الأفراد الصائمين أسوأ عند إجراء الاختبارات في وقت متأخر من اليوم، ما يشير إلى أن الصيام قد يفاقم الانخفاضات الطبيعية في إيقاعاتنا اليومية.

 

نوع الاختبار: عندما تضمنت المهام المعرفية رموزا أو أشكالا محايدة، كان أداء المشاركين الصائمين جيدا بالقدر نفسه، أو حتى أفضل قليلا في بعض الأحيان. ولكن عندما تضمنت المهام إشارات متعلقة بالطعام، تراجعت نتائج المشاركين الصائمين.

الحدة الذهنية

وتوصلت المراجعة إلى أن الجوع لا يسبب ضبابية ذهنية شاملة، ولكنه يسهل تشتيت انتباهنا عندما يكون الطعام في أذهاننا، وهذا يعني أنه بالنسبة لمعظم البالغين الأصحاء، تطمئن النتائج بأنه يمكنهم تجربة الصيام المتقطع أو غيره من بروتوكولات الصيام دون القلق من تلاشي الحدة الذهنية.

مع ذلك، الصيام ليس ممارسة واحدة تناسب الجميع، ويجب توخي الحذر مع الأطفال والمراهقين، الذين لا تزال أدمغتهم في طور النمو، والذين يبدو أنهم يحتاجون إلى وجبات منتظمة لأداء أفضل ما لديهم.

وبالمثل، إذا كانت وظيفتك تتطلب يقظة قصوى في وقت متأخر من اليوم، أو إذا كنت تتعرض باستمرار لإشارات طعام مغرية، فقد يكون الصيام أكثر صعوبة في الاستمرار.

وبالطبع، بالنسبة لبعض الفئات، مثل أولئك الذين يعانون من حالات طبية أو احتياجات غذائية خاصة، قد لا يُنصح بالصيام دون توجيه طبي، وفي النهاية، يفضّل اعتبار الصيام أداة شخصية وليس وصفة عامة، وسوف تبدو فوائدها وتحدياتها مختلفة من شخص لآخر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تغيير مسار رحلات النقل البري بين اليمن والسعودية

كريتر سكاي | 817 قراءة 

ليس الحوثي: إسرائيل تستعد لق..طع رأس هذا الزعيم

المشهد اليمني | 577 قراءة 

صورة أولية للانفجار الذي حدث الليلة

كريتر سكاي | 556 قراءة 

تمرد قبلي في خولان يربك خطط الحوثي العسكرية شرق اليمن

تهامة 24 | 496 قراءة 

ميكرفون برّان | ما المدينة الأنسب لاحتضان جلسات البرلمان اليمني في ظل منع انعقاده بعدن؟ (فيديو)

بران برس | 482 قراءة 

صقر الحجاز تدشن أول رحلة جوية من السعودية إلى اليمن بعد حادث أبين

نيوز لاين | 319 قراءة 

محافظة يمنية تعترض على قرار المجلس الرئاسي بشأن الايرادات

يمن فويس | 257 قراءة 

مصادر: وزير داخلية الحـ.ـوثي في حالة موت سريري بصنعاء

الأمناء نت | 242 قراءة 

السعودية تفرج عن 18 ضابط يمني بعد تبرئتهم من تهم كيدية نسبها لهم رداد الهاشمي.. أسماء

نافذة اليمن | 235 قراءة 

فضيحة مدوية.. جماعة الحوثي تحذف البيان الحقيقي في اللحظات الأخيرة وتصدر بيانا بديلا بشأن ”شبكة التجسس” و”بُلُكة علي” تثير السخرية

المشهد اليمني | 231 قراءة