شدد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الفريق الركن طارق صالح على ضرورة أن يتبنى المجتمع الدولي نهجاً أكثر عدلاً وإنصافاً في التعامل مع تداعيات التغير المناخي، مؤكداً أن اليمن يدفع ثمن حرب الحوثي وكوارث المناخ في آنٍ واحد، رغم كونه من أقل دول العالم إسهاماً في الانبعاثات الكربونية.
وفي كلمته أمام المشاركين في قمة المناخ كوب 30 المنعقدة بمدينة بيليم البرازيلية، أكد طارق صالح أن اليمن يعيش واحدة من أعقد الأزمات الإنسانية والبيئية، نتيجة الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية ضد الدولة والمجتمع، وما سببته من تدهور واسع في البيئة والموارد الطبيعية.
وأوضح صالح أن مظاهر الفيضانات والجفاف وانهيار الغطاء النباتي وجرف الأراضي الزراعية باتت تهدد الأمن المائي والغذائي لملايين اليمنيين، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم اليمن في مواجهة التغير المناخي ضمن مبدأ العدالة المناخية وإنصاف الدول التي لم تتسبب في الأزمة العالمية.
وأشار نائب رئيس مجلس القيادة إلى أن أولويات اليمن في قمة كوب 30 تتركز حول التمويل العادل، والتكيف، وبناء الصمود، وربط السلام بالأمن المناخي، لافتاً إلى أهمية تفعيل صندوق الخسائر والأضرار بشكل عاجل وضمان وصوله إلى الدول المتضررة دون عراقيل بيروقراطية.
كما حذّر طارق صالح من الخطر البيئي في البحر الأحمر جراء ممارسات مليشيا الحوثي، التي تسببت في تسربات نفطية وتلوث بحري واسع، مطالباً بدعم قدرات اليمن في الاستجابة للطوارئ البيئية وحماية التنوع البحري في أحد أهم الممرات المائية في العالم.
وفي ختام كلمته، شدد صالح على أن قمة كوب 30 تمثل فرصة لبناء الثقة بين الدول المتقدمة والنامية، وتحويل الوعود إلى التزامات واقعية، مؤكداً أن التمويل العادل ونقل التكنولوجيا هما الشرطان الأساسيان لتمكين الدول النامية من الإسهام في حماية كوكب الأرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news