الجنوب يحذر من محاولات تهميش قضيته أو تجاوز إرادة شعبه

أثارت التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية شايع محسن موجة غضب واسعة في الشارع الجنوبي، عقب ما اعتبره الجنوبيون مواقف مناهضة لقضيتهم العادلة ومتناقضة مع روح التوافق السياسي الذي يفترض أن يوجّه المرحلة الراهنة.

ورأى ناشطون وسياسيون جنوبيون أن ما ورد في حديث الوزير يُعد تجاوزاً للثوابت الوطنية ومساساً بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات لا تعبّر عن الواقع ولا عن إرادة الشارع الجنوبي الذي قدّم تضحيات جسيمة في سبيل الحرية والاستقلال.

وفي مواجهة هذه المواقف، أكدت القيادة الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، أنها تتعامل مع مثل هذه التصريحات بوعي ومسؤولية سياسية عالية، مشددة على أن الجنوب لا يمكن أن يقبل الإملاءات أو الوصاية من أي جهة كانت، وأن إرادة شعبه هي الفيصل في تحديد مستقبله السياسي.

كما جددت القيادات الجنوبية التأكيد على أن قضية الجنوب تمثل محوراً رئيسياً لأي تسوية سياسية عادلة في البلاد، وأن محاولات تهميشها أو الالتفاف عليها لن تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وتهديد فرص السلام والاستقرار في المنطقة.