يمن إيكو|أخبار:
قالت وكالة رويترز إن الولايات المتحدة تدرس مدى إمكانية الموافقة على طلب سعودي لشراء مقاتلات (إف-35) في ضوء سياسة ضمان التفوق العسكري لإسرائيل في المنطقة، الأمر الذي يشكل “إغراء” كبيراً للمملكة قبل زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى البلاد هذا الشهر.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن طلباً سعودياً لشراء 48 طائرة من طراز (إف-35)، تجاوز عقبة رئيسية في البنتاغون، مشيرة إلى أن “إدارة السياسات في البنتاغون عملت على الصفقة المحتملة لعدة أشهر، وقد تقدمت القضية الآن إلى مستوى الوزير، وفقاً لأحد المسؤولين”.
وقال مسؤولان أمريكيان إن “الصفقة تمر عبر النظام، ولم يتم اتخاذ القرار النهائي بعد، وهناك حاجة إلى عدة خطوات أخرى قبل الموافقة النهائية، بما في ذلك الموافقات على مستوى مجلس الوزراء، وتوقيع ترامب، وإخطار الكونغرس”.
وذكرت الوكالة إن السعودية خاطبت ترامب بشكل مباشر في وقت سابق من هذا العام بشأن هذه الصفقة التي تسعى إليها المملكة منذ سنوات.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الصفقة ستشكل اختباراً لتعريف واشنطن لسياسة “الحفاظ على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل”، حيث تقيم واشنطن مبيعات الأسلحة إلى الشرق الأوسط بطريقة تضمن لإسرائيل الحفاظ على هذا التفوق، وهذا يضمن حصول إسرائيل على أسلحة أمريكية أكثر تطوراً من الدول العربية في المنطقة.
وحالياً لا أحد يمتلك طائرات (إف-35) الأمريكية في المنطقة سوى إسرائيل.
ومن شأن تقدم الصفقة داخل البنتاغون أن يشكل إغراء كبيراً للرياض، قبيل زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة في 18 نوفمبر الجاري، خصوصاً في ظل اهتمام المملكة بتعميق التعاون الدفاعي مع واشنطن وإنجاز اتفاقات كبرى في هذا السياق، وهي اتفاقات كشفت العديد من التقارير أن الولايات المتحدة تربطها بملفات حساسة مثل التطبيع مع إسرائيل والتحالف معها بشكل رسمي.
وذكرت رويترز أن إدارة بايدن كانت قد بحثت مثل هذه الصفقة، كجزء من اتفاق يشمل التطبيع.
وقالت الوكالة إن “ترامب جعل مبيعات الأسلحة للسعودية أولوية منذ عودته إلى منصبه، وفي مايو، وافقت الولايات المتحدة على صفقة أسلحة للمملكة بقيمة تقارب 142 مليار دولار”.
وأوضحت أن “التدقيق في الكونغرس قد يشكل تحدياتٍ أمام أي صفقة بيع لطائرات إف-35”.
وتأتي مساعي السعودية لشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية المتطورة، في وقت تتعثر جهود إبرام اتفاق سلام مع حكومة صنعاء، حيث تطالب الأخيرة الرياض بشكل متكرر بالانتقال من حالة “خفض التصعيد” إلى السلام، والمضي في “خارطة الطريق” التي ترعاها الأمم المتحدة، لكن بدون أي تجاوب سعودي، الأمر الذي يدفع بالعديد من المراقبين لتوقع عودة حالة التصعيد، خصوصا في ظل الشهية الإسرائيلية المفتوحة لاستهداف قوات صنعاء وتشكيل تحالف إقليمي ودولي ضد اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news