توفي الأستاذ منصور النوم، أحد أبرز التربويين في محافظة الحديدة، إثر ذبحة صدرية مفاجئة مساء أمس، بعد أن أبلغته مليشيات الحوثي الارهابية بأنه من ضمن “الفائض” ولا يستحق حتى نصف الراتب الذي كان ينتظره منذ أشهر.
وقالت مصادر تربوية إن آلاف المعلمين في محافظة الحديدة فوجئوا عند ذهابهم لاستلام نصف الراتب بقرار استبعاد أسمائهم بدعوى أنهم “فائضون عن الحاجة”، ضمن خطة حوثية تهدف إلى تسريح آلاف المعلمين والتربويين بحجة تقليص النفقات، بينما تُبقي الميليشيا على الموالين لها فقط.
وأضافت المصادر أن الأستاذ منصور النوم، الذي كرّس حياته للعمل التربوي متنقلاً بين التدريس والتوجيه، ثم تطوّع أخيراً لتدريس مادة اللغة العربية في جامعة الحديدة، عاد مساء أمس إلى منزله مكسوراً ومغلوباً على أمره بعد أن أُبلغ بحرمانه من مستحقاته، ليفارق الحياة فجراً متأثراً بأزمة قلبية.
وتحمّل أوساط تربوية في المحافظة مليشيات الحوثي مسؤولية وفاة الأستاذ النوم، مشيرةً إلى أن ممارساتها بحق المعلمين – من وقف الرواتب وتضييق المعيشة واستبدال الكادر التربوي المؤهل بعناصر موالية – أدت إلى تفاقم معاناة آلاف الأسر وانهيار العملية التعليمية في مناطق سيطرتها.
وتطالب نقابات المعلمين والمنظمات الحقوقية بسرعة إيقاف الإجراءات التعسفية التي تطال التربويين، وضمان صرف رواتبهم بانتظام، باعتبار التعليم حقاً أساسياً لا يجوز المتاجرة به أو استخدامه أداة للابتزاز السياسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news