استنكر المجلس الانتقالي الجنوبي تصريحات وزير الخارجية الدكتور شايع محسن الزنداني، التي نفى فيها أن تكون فكرة حل الدولتين في اليمن مطروحة.
وقال الانتقالي إن تلك التصريحات شخصية للوزير، ولا تمثل التوافق الجمعي للحكومة، مؤكداً أن هناك تفاهمات لإقرار حل الدولتين وفقاً لاتفاقية ومشاورات الرياض وبرضى دول التحالف، بحسب تأكيد الانتقالي، داعياً الحكومة إلى توضيح موقفها والتبرؤ من تلك التصريحات.
لكن الانتقالي يعرف جيداً أن تلك التصريحات لم تكن شخصية أبداً، بل جاءت بصفة الوزير الرسمية كوزيرٍ للخارجية في الحكومة اليمنية التي يتشارك الانتقالي فيها الحكم.
ثم إن كانت تصريحاته شخصية ولا تمثل وزارة الخارجية، ولا تعبّر بالضرورة عن التوافق الجمعي للحكومة، فلماذا دعا الانتقالي الحكومة إلى رفضها والتنصل منها طالما أنها ـ بحسب قوله ـ لا تمثلها ولا تعبّر عن توافقاتها الجمعية، وأنها مجرد تصريحات تمثل صاحبها فقط؟
الانتقالي لم يكن بحاجة إلى بيانٍ طويلٍ عريض للرد على تصريحات الوزير، ليثبت فيه أن هناك تفاهمات تتبنى فكرة حل الدولتين، بل كان بوسعه بكل بساطة أن ينشر تلك التفاهمات ويميط عنها اللثام، لتدحض ما سواها طالما أنها لم تعد سرّاً، وكذلك لتكون دليلاً على صدق قوله إن كان فعلاً هناك حلٌّ من هذا القبيل مطروحاً.
وكفى المؤمنين شرّ البيانات!
فهل يفعلها ويوضح ما في جعبته؟ سنرى... ونتمنى.
الانتقالي استشاط غضباً من تصريحات الوزير واعتبرها تصريحات وحدوية تسيء إلى القضية الجنوبية، مع أنه — أي الانتقالي — أكد في بيانه أن التحالف أيضاً يؤيد فكرة حل الدولتين.
لكن الانتقالي لم ينبس ببنت شفة تجاه مواقف وتصريحات التحالف، وقياداته، ونخبه السياسية والإعلامية، التي تؤكد دوماً أنها مع وحدة اليمن، وكان آخرها بيان مجلس التعاون الخليجي قبل أيام، الذي أكد فيه على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه.
للمرة الألف يا حضرات نقول:
الحل والعقد موجودان هناك... في الرياض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news