يمن إيكو|أخبار:
تدفع ضغوط أمريكية بالنرويج نحو إلغاء سحب استثمارات صندوق الثروة النرويجي، الأكبر في العالم، من الشركات الإسرائيلية والمرتبطة بانتهاكات تل أبيب ضد الفلسطينيين، وفقاً لما ذكرت العديد من التقارير هذا الأسبوع.
وقالت وكالة رويترز، أمس الثلاثاء، إن البرلمان النرويجي صوت لصالح وقف عمليات سحب الاستثمارات من الشركات الإسرائيلية والتي تمت وفقاً للمبادئ الأخلاقية التي يلتزم بها صندوق الثروة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تعبير وزارة الخارجية الأمريكية عن “انزعاجها الشديد” من قرار الصندوق بسحب استثماراته من شركة (كاتربيلر) الأمريكية بسبب استخدام الجيش الإسرائيلي معداتها في غزة والضفة الغربية.
ونقلت الوكالة عن وزير المالية النرويجي (ينس ستولتنبرغ) قوله للبرلمان: “لقد تغير العالم منذ اعتماد المبادئ التوجيهية الأخلاقية لأول مرة. يجب مراجعة القواعد”.
وأضاف أن التوصيات بالتخلي عن الاستثمارات سيتم تعليقها الآن لفترة تقرب من عام بينما تتم مراجعة المبادئ التوجيهية.
وتحظر المبادئ التوجيهية الأخلاقية للصندوق الاستثمار في الشركات المتورطة بانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في حالات الحرب أو الصراع، وهو ما دفع بالصندوق لسحب استثماراته من العديد من الشركات الإسرائيلية والأمريكية المتورطة في انتهاكات ضد الفلسطينيين خلال الأشهر الماضية، تحت ضغوط عامة.
وبحسب رويترز فإن “المحافظين الذين أيدوا اقتراح إلغاء سحب الاستثمارات ما زالوا يتساءلون عن سبب التسرع في اتخاذ القرار في حين يستغرق الأمر عادة أشهراً، إن لم يكن سنوات، حتى يتم إقراره في البرلمان”.
وقال وزير المالية إن الأمر ضروري لحماية الصندوق، الذي يمول الآن 25% من الإنفاق العام، مشيراً إلى أن المبادئ التوجيهية تضر باستثمارات الصندوق في الشركات الأمريكية الكبيرة التي توفر نحو 16% من حيازات أسهم الصندوق.
وكشفت القناة العبرية الثانية عشرة أن “هناك ضغطاً أمريكياً شديداً بشكل أساسي وراء هذه الخطوة”، مشيرة إلى أنه “وفقاً لتقارير في النرويج، فإن كبار أعضاء الحزب الجمهوري على اتصال مباشر مع مديري الصندوق ويطالبون بتغيير المبادئ التوجيهية للجنة الأخلاقيات”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news