حذّرت منصة متخصصة في شؤون الملاحة الدولية من تنامي خطر القرصنة المرتبط بحركة الشباب في الصومال وجماعة الحوثي في اليمن.
وقالت منصة "
لويدز ليست إنتليجنس
" البريطانية المتخصصة في شؤون الملاحة البحرية
في تقرير لها إن
عملية القرصنة الفاشلة التي تعرضت لها ناقلة ستولت ساجالاند (
IMO: 9352200
) وترفع علم جزر كايمان، أمس الاثنين قبالة سواحل الصومال
على صلة بجماعة الحوثي وحركة الشباب في الصومال.
وأضافت "من غير المرجح أن تكون محاولة القراصنة الفاشلة للصعود على متن ناقلة ستولت-نيلسن قبالة سواحل الصومال حادثة معزولة. فهناك أدلة متزايدة على تنامي خطر القرصنة المرتبط بحركة الشباب والحوثيين".
وتابعت "ربما فشل القراصنة في الصعود إلى سفينة قبالة سواحل الصومال، ولكن من المُرجح وقوع المزيد من الهجمات".
وأكدت المنصة البريطانية
أن حركة الشباب تُعزز روابطها في مجال القرصنة وعلاقاتها المُتبادلة مع الحوثيين".
حُثّت السفن التي تقترب من الساحل الصومالي على تعزيز المراقبة وتوخي الحذر الشديد، في أعقاب تزايد نشاط القرصنة في البحر وورود تقارير عن تجدد تهديد القرصنة استعدادًا لمزيد من الهجمات على الشاطئ.
ووفقًا للتقارير، تتمتع جماعات القراصنة بتمويل جيد، وقد تفاوضت على استئجار قوارب سريعة من الصيادين المحليين خلال الأيام الأخيرة.
وأفاد التقرير أن تعزيز الروابط بين الحوثيين في اليمن وكل من داعش والشباب في الصومال أدى إلى زيادة في تهريب الأسلحة والاتجار بها، مع عواقب جانبية تتمثل في توفر التمويل وفرص مشاركة جماعات القرصنة.
ربطت تقارير متعددة صادرة عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال العامين الماضيين تمويل حركة الشباب مباشرةً بجماعات القراصنة العاملة في الأراضي الخاضعة لسيطرتها، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات تعاونية للحصول على حصة من عائدات الفدية. ويبدو أن هذه العلاقة اتسع نطاقها خلال العام الماضي، حيث زادت حركة الشباب من صلاتها بأنشطة القرصنة في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال، في حين تتلقى أسلحة وخبرات فنية من الحوثيين.
يشير أحدث تقرير صادر عن فريق خبراء مجلس الأمن بشأن اليمن، والذي نُشر الشهر الماضي، إلى تعاون متزايد بين الحوثيين وحركة الشباب، مشيرًا إلى أن "التعاون مع حركة الشباب ليس مجرد منافع تعاقدية؛ بل هو أيضًا جزء من استراتيجية الحوثيين لزيادة نفوذهم في المنطقة".
وأكدت المنصة أن ظهور تحالف رسمي مع حركة الحوثيين لزيادة أنشطة القرصنة والتمويل، مقابل الأسلحة والخبرات، من شأنه أن يزيد بشكل كبير من مخاطر الشحن في المنطقة، حتى مع تراجع هجمات الحوثيين في أعقاب وقف إطلاق النار في غزة.
أوضحت أن نطاق الاتجار بالأسلحة اتسع بشكل كبير، حيث برز الحوثيون كموردين ومنسقين رئيسيين لعمليات التهريب التي تشمل حركة الشباب وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وشبكات جماعات مسلحة إقليمية أخرى.
وأكد تقرير الأمم المتحدة أن الصومال يُستخدم بشكل متزايد كمركز عبور للأسلحة الموجهة إلى الحوثيين.
وقال إيان رالبي، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات الأمنية "آي آر كونسيليوم": "أعتقد أن الحوثيين أصبحوا الآن أقوياء بما يكفي ليعتبروا أنفسهم قوة مهيمنة، وينظرون إلى شركاء وحلفاء محتملين في حركة الشباب والقاعدة وغيرهما".
وأضاف: "ولذا، قد نبدأ برؤية تصاعد في أنشطة مسلحة أخرى، بما في ذلك القرصنة كنشاط شبه وكيل، بنفس الطريقة التي اعتُبر بها الحوثيون وكلاء لإيران".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news