بثت مؤسسة “برّان” الإعلامية، الثلاثاء 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، الحلقة العشرين (الثانية عشرة من الموسم الثاني) من "بودكاست بران " مع "محمد الصالحي"، والذي استضاف فيها، الناشط السياسي والقيادي في الحراك الجنوبي "شفيع العبد".
وفي الحلقة، استعرض "العبد" مسيرة الحراك الجنوبي وخفايا الصراع بداخله وفي صفوفه، منذ انطلاقه في العام 2007، مروراً بثورة 11 فبراير، ووصولاً إلى مقاومة الحوثيين في عدن وعموم المحافظات الجنوبية، وفرض المجلس الانتقالي الجنوبي في العام 2017 كحامل وحيد للقضية الجنوبية.
لمشاهدة الحلقة فيديو من قناتنا على اليوتيوب اضغط
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
لاستماع الحلقة صوت من منصات البودكاست اضغط
هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
"العبد" تحدث من واقع معايشته لتلك الأحداث، ومشاركته فيها باعتباره قيادي في الحراك، إضافة إلى تجربته السياسية بدءاً من مشاركته في المجالس المحلية في محافظة شبوة والتحاقه في الحزب الاشتراكي اليمني، وكونه أحد المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني.
وأشار إلى أن من الأخطاء التي حصلت هو ربط "التصالح والتسامح" بأحداث 13 يناير 86، وأنه كان "طعماً لجماهير الحراك الجنوبي بهدف تجنيب المتورطين في تلك الصراعات المساءلة عن ما ارتكبوها من جرائم بحق الناس بعيداً عن موضوع العدالة الانتقالية.
وأكد أن الإشكالية الحاصلة، هو تراكم الصراعات والهروب من مواجهة الحقائق، وهو ما يؤدي إلى انفجار الوضع، في مراحل أخرى، مشيراً إلى أن "التصالح والتسامح"، مجرد مشروع سياسي لم يتحول إلى مشروع مجتمعي، أو مشروع تقارب حقيقي فعلي داخل المجتمع.
وقال إن "الحراك الجنوبي"، حركة جماهيرية مفتوحة"، سهل اختراقها، من النظام حينها، لافتاً إلى أن ما حصل من إيجاد محاولات للمصادمة بين أبناء الشمال والجنوب، كان من ذلك الاختراق.
وعن مقاومة الحوثيين في العام 2015، أكد أنه لا يمكن تصنيفها على لون سياسي، أو لون ثوري واحد مشيراً إلى أن من حمل السلاح، كان من مختلف أنواع الطيف في عدن.
وذكر أن "عيدروس الزبيدي"، لم يظهر في أي تشكيل من تشكيلات الحراك الجنوبي، منذ العام 2007، وحتى ظهوره في المجلس الانتقالي الجنوبي، لافتاً إلى أنه كان من المتبنين للكفاح المسلح ضمن ما تعرف بحركة تقرير المصير "حتم".
وأشار إلى أن الزبيدي، لم يكن موجوداً ضمن الفعل السياسي، في أي تشكيل معين، ولم يكن له أي منصب قيادي، في تشكيلات الحراك، في الضالع وعلى امتداد الجنوب.
وأضاف عن المجلس الانتقالي، لم يصمم داخل البلاد، ولم يأت استجابة للإرادة الشعبية، إنما صمم من خارج البلاد لخدمة أهداف معينة، وأن ما يمر به اليوم من أزمات حقيقية يؤكد أنه لا يمثل الجنوبيين ولا إرادتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news