قبرص: الحوثيون يحكمون قبضتهم على خليج عدن والبحر الأحمر والوضع فيهما على وشك التدهور (ترجمة خاصة)

حذّر وزير الخارجية القبرصي كونستانتينوس كومبوس من أن الوضع الأمني ​​في المياه المحاذية لليمن على وشك التدهور بشكل ملحوظ.

وقال كومبوس -في كلمة له الأسبوع الماضي خلال حوارات المنامة السنوية التي نظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في البحرين- إن سفن الشحن المرتبطة بقبرص لهجمات 12 مرة خلال العامين الماضيين، وتواجه تهديدًا مستمرًا من حركة الحوثيين، التي وصفها كومبوس بأنها بارعة في نشر أنظمة أسلحة منخفضة التكلفة وعالية التأثير.

 وأضاف إلى أن قبرص، إلى جانب موقعها على جانبي طرق الشحن العالمية الرئيسية وقربها من اليمن منها إلى بروكسل، "تمتلك الأسطول التجاري الحادي عشر من حيث الحجم في العالم، والثالث في الاتحاد الأوروبي... وتدير 20% من الأسطول التجاري العالمي المُدار من قِبل جهات خارجية".

وتابع "وقد أظهر الحوثيون درجة عالية من المرونة، ووسّعوا نطاق دعمهم وتعاونهم مع إيران ليشمل جهات فاعلة أخرى في البحر الأحمر والقرن الأفريقي. علاوة على ذلك، ركز الحوثيون على مهاجمة المصالح الغربية، تاركين المصالح الروسية والصينية سالمة - الأمر الذي كان له آثار تجارية، حيث تمكن الشاحنون الروس والصينيون من الاستفادة من انخفاض التكاليف المتاحة لمن يستطيعون استخدام النقل البحري عبر البحر الأحمر، بدلاً من الاضطرار إلى الشحن حول رأس الرجاء الصالح".

وحسب منصة "

maritime-executive

"فإن الشاغل الرئيسي للدكتور كومبوس كان يتمثل في أن الوضع الصعب أصلاً للبحارة في البحر الأحمر سيزداد سوءاً.

وفق المنصة تردد صدى مخاوف الدكتور كومبوس في تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو للتلفزيون الإسرائيلي قبل اجتماع مجلس الوزراء في 2 نوفمبر/تشرين الثاني. وقال إن الحوثيين "يشكلون تهديداً كبيراً للغاية، ومتعصبين إلى أقصى حد يمكن تصوره، ولديهم قدرة مستقلة على إنتاج الصواريخ الباليستية". وأضاف نتنياهو: "سنبذل كل ما في وسعنا للقضاء على هذا التهديد"، إلى جانب تهديدات أخرى تشكلها حماس وحزب الله وبقايا إيران من محور المقاومة.

وأوضحت المنصة أنه في حين يتراجع التسامح مع التهديد المستمر الذي يشكله الحوثيون، يشهد الوضع السياسي في اليمن تفككًا. قيادة الحوثيين، التي تكبدت خسائر بشرية كبيرة في الهجمات الإسرائيلية، تشعر بالتوتر والريبة. وقد تفاقمت الخلافات الداخلية داخل تحالف الحوثيين.

وذكرت أن شكوك الحوثيين بالخيانة في صفوفهم أدت إلى اعتقال يمنيين يعملون لدى وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، ويتم الترويج لتهديدات خارجية من المملكة العربية السعودية و"تحالف من 17 دولة ضد الحوثيين" بهدف خلق وحدة وطنية.

وأوضحت أن التوتر يسود صفوف الحكومة المعترف بها دوليًا. ينتقد اللواء طارق صالح - الذي تحالف مع الحوثيين حتى عام 2017 - وجنوبيون آخرون في مناصب قيادية داخل الحكومة المعترف بها دوليًا، علنًا، الأعضاء ذوي الميول الإسلامية في تحالف الحكومة المعترف بها دوليًا.

وقالت "في هذه الأثناء، يُحكم الحوثيون قبضتهم على خليج عدن وأسفل البحر الأحمر. لم تُفصح مجموعة حاملة الطائرات "إتش إم إس برينس أوف ويلز" (

R09

) عن التهديدات التي يجب التغلب عليها لتأمين مرور آمن عبر باب المندب مؤخرًا، لكن الخناق على الشحن التجاري لا يزال قائمًا".