أكد الرئيس اللبناني "جوزيف عون" الاثنين 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2025م، أن لبنان "لا يملك سوى خيار التفاوض"، وأن التفاوض هو السبيل لإنهاء النزاعات، وأنه يتم مع العدو وليس مع الأصدقاء أو الحلفاء.
وقال في تصريح نشرته الرئاسة اللبنانية في بيان مقتضب أطلع عليه "بران برس"، إن "أدوات السياسة تقتصر على الدبلوماسية والاقتصاد والحرب، ونهاية كل حرب في العالم كانت عبر التفاوض، وأنا لا أعمل في السياسة، بل أنا رجل دولة، والبعض يعتبر لبنان ملكاً له، فيما اعتبرت نفسي ملكاً للبنان".
وكان الرئيس عون أصدر الخميس الماضي تعليمات لقائد الجيش العماد رودولف هيكل بـ"التصدي لأي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية المحررة" حماية للسيادة الوطنية وسلامة المواطنين.
وجاء ذلك بعد حادثة توغل إسرائيلي في بلدة بليدا أسفرت عن مقتل العامل في البلدية إبراهيم سلامة أثناء تأدية واجبه المهني، ووصفها عون بأنها "اعتداء عدوانياً ضمن سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية".
وانتقد الرئيس اللبناني "اكتفاء لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية بتسجيل الوقائع دون اتخاذ إجراءات حاسمة"، مطالباً بـ"ممارسة ضغط دولي فعّال على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ووقف انتهاكات السيادة اللبنانية فوراً".
وفي سياق متصل، شدد المبعوث الأمريكي توم براك، خلال منتدى حوار المنامة، على ضرورة الحوار بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى المشاكل القائمة في مختلف القطاعات اللبنانية.
وقال براك إن "إسرائيل تقصف جنوبي لبنان يومياً لأن سلاح حزب الله لا يزال موجوداً"، مؤكداً استعداد إسرائيل للتوصل إلى اتفاق مع لبنان بشأن الحدود، ومشيراً إلى أن لبنان بحاجة إلى حصر سلاح حزب الله سريعاً.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزب الله يسعى لإعادة التسلح، وأن إسرائيل ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار إذا لم ينزع لبنان سلاح الجماعة.
وأوضح نتنياهو أن إسرائيل "ستتصرف إذا لزم الأمر" لمنع تحول أراضي لبنان إلى جبهة قتال جديدة، فيما أعلنت إسرائيل مؤخراً مقتل أربعة من عناصر حزب الله في عمليات عسكرية متفرقة.
وتعهد الجيش الإسرائيلي بالاستمرار في تطبيق أقصى إجراءات الإنفاذ لحماية سكان شمال إسرائيل، فيما يلتزم حزب الله علناً بوقف إطلاق النار ولم يعارض عمليات الجيش اللبناني على مخابئ الأسلحة غير المأهولة، مؤكداً أن نزع السلاح يقتصر على جنوب لبنان حسب الاتفاق.
وتستمر القوات الإسرائيلية في خمس نقاط استراتيجية جنوب لبنان، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وعدم التزام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من المناطق المحتلة حتى الموعد المحدد في يناير الماضي، مع استمرار الضربات الجوية على مناطق متفرقة.
المصدر: وكالات
  
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news