يافع نيوز – العين
بعد خمسة أعوام على الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار عدن الدولي وخلف عشرات القتلى والجرحى، عادت مليشيات الحوثي لتصعّد من جديد ضد المطار، ملوّحة بتهديدات إعلامية تتّخذ طابعًا عدائيًا، ما أثار مخاوف من نوايا لاستهدافه مجددًا.
وشنّت المليشيات الحوثية حملة منظمة عبر وسائل إعلامها ومنصّاتها الإلكترونية، سعت خلالها لتشويه سمعة المطار وادّعت أنه “غير آمن للمسافرين”، في محاولة واضحة لتعطيل نشاطه الحيوي باعتباره الشريان الجوي الأهم في اليمن.
ويرى مراقبون أن هذه الحملة ليست سوى تمهيد لتبرير اعتداءات محتملة على المطار، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة آلاف المدنيين ويعرقل أحد أهم المرافق الاقتصادية والخدمية في البلاد.
خلفية التصعيد
في 30 ديسمبر 2020، تعرّض مطار عدن الدولي لهجوم بثلاثة صواريخ باليستية دقيقة التوجيه أثناء وصول حكومة الكفاءات اليمنية، ما أسفر عن مقتل وإصابة 135 شخصًا، بينهم مسؤولون وصحفيون ومدنيون.
ويخشى يمنيون من تكرار السيناريو نفسه في ظل التصعيد الجديد.
دوافع الحملة
تأتي حملة الحوثيين بعد أيام من تدشين شركة “طيران عدن” أولى رحلاتها إلى القاهرة، في خطوة وصفت بأنها تعزز ارتباط اليمن بالعالم الخارجي وتعيد الثقة بقطاع النقل الجوي.
كما تزامن التصعيد مع إعلان السلطات ضبط أجانب متورطين في تهريب المخدرات ودعم المليشيات الحوثية حاولوا الدخول عبر المطار.
ويربط محللون بين التصعيد الحوثي وفشل المليشيات في تشغيل مطار صنعاء بشكل كامل، بعد تعثّر محاولاتها لقرصنة طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية. ويرى هؤلاء أن الحوثيين يسعون إلى استخدام “ورقة المطار بالمطار” كورقة ضغط سياسي لمقايضة الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.
حملة مضادة: “مطار عدن خط أحمر”
في المقابل، أطلق ناشطون جنوبيون حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #مطار_عدن_خط_أحمر، للتعبير عن رفضهم لأي تهديد يستهدف المطار، مؤكدين أنه ليس مجرد منشأة خدمية بل رمز وطني وشريان حياة لليمنيين في الجنوب والشمال.
وقال أحد النشطاء إن “مليشيات الحوثي تريد ممراً آمناً لخبرائها وصانعي المتفجرات، بينما مطار عدن مخصص للمسافرين والمرضى والسياح، ويعمل وفق معايير دولية”.
فيما كتب آخر: “الحملة الحوثية امتداد لنهج معاقبة الشعب وحرمانه من حقه في التنقل والعلاج”.
مطار عدن.. رمز السيادة وشريان الاقتصاد
يُعد مطار عدن الدولي المنفذ الجوي الأهم، ويشكل محورًا رئيسيًا لحركة التجارة والاستثمار والسفر، ما يجعل استهدافه المتكرر تهديدًا ليس فقط للأمن بل لمستقبل الاقتصاد الوطني برمّته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news