”استدعاء مدير ثقافة تعز للتحقيق بسبب تضامنه مع أسرة شهيد – هل أصبح الدفاع عن العدالة جريمة؟”

في تطور لافت يثير جدلاً واسعًا في الأوساط الثقافية والمجتمعية بمحافظة تعز، كشف

عبد الخالق سيف

، مدير مكتب الثقافة بالمحافظة، عن تلقيه

استدعاءً رسميًّا للتحقيق

من قبل

رئيس أركان محور تعز، العميد الركن عبدالعزيز المجيدي

، على خلفية

مستندٍ تضامني

نُشر يعبّر فيه عن دعمه لأسرة ووالدة

الشهيد شهاب الدعيس

.

وأكّد سيف، في تصريحات خاصة، أنّه

"سيتوجّه إلى التحقيق بفخرٍ لا بخجل"

، مشيرًا إلى أنّ موقفه لا ينبع من انتماء سياسي أو طائفي، بل من

التزامٍ أخلاقي وإنساني

تجاه عائلة قدمت فلذة كبدها دفاعًا عن مبادئ الكرامة والحرية. وأضاف:

"لن أتراجع عن دعمي لأي مواطن يطالب بحقه، ولن أسمح بأن يُجرَّم التضامن مع أُسر الشهداء تحت أي ذريعة."

وأشار سيف إلى أنّه

ملتزمٌ بالعدالة والنظام القانوني

، لكنه في الوقت ذاته لن يسكت عن

الانتهاكات التي تطال المعتصمين والمواطنين العُزّل

، مؤكدًا أنّ "تعز الجديدة التي نحلم بها لا تُبنى على الخوف والصمت، بل على الحقيقة والشفافية والمساءلة."

ويأتي هذا الاستدعاء في وقتٍ تشهد فيه محافظة تعز

تصاعدًا في التوترات الأمنية والسياسية

، وسط مطالبات شعبية متزايدة بإنهاء الانفلات وتحقيق العدالة لضحايا الصراع الممتد منذ سنوات.

ويعتبر الكثيرون أنّ استهداف شخصيات مدنية مثل سيف، الذي يُعرف بمواقفه الوطنية ودفاعه عن الحريات العامة، يُعدّ

ضربةً جديدةً لمساعي بناء دولة المؤسسات

في المدينة.

وقد لاقى موقف سيف تضامنًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث وصفه ناشطون بأنه

"صوت الضمير في زمن الصمت"

، بينما دعا آخرون إلى

وقفة جماعية دعمًا له

، معتبرين أنّ القضية تتجاوز شخصه لتلامس

جوهر حرية التعبير والتضامن الإنساني

.