أجبرت مليشيا الحوثي، اليوم السبت، المئات من أبناء مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة على المشاركة في وقفة مسلحة نظّمتها الجماعة، لإظهار مشهد دعم قبلي وديني مزعوم لحملتها ضد موظفي الأمم المتحدة، الذين اختطفتهم مؤخرًا بتهم باطلة بالتجسس لصالح إسرائيل.
وقالت مصادر محلية لـ”تهامة 24″، إن مشرفي الحوثيين نفذوا منذ الصباح حملات استدعاء واسعة لوجهاء القرى والأهالي، وهددوا المتخلفين عن الحضور بحرمانهم من المساعدات الإنسانية أو تعرّضهم للمساءلة الأمنية. وانتشرت عناصر مسلحة في مداخل المدينة والقرى لمنع السكان من الامتناع عن المشاركة.
وأوضحت المصادر أن العديد من المشاركين غادروا فور انتهاء عملية التصوير التي أشرفت عليها فرق إعلامية تابعة للجماعة، مشيرة إلى أن الوقفة كانت محاولة لإظهار دعم شعبي مزيف لإجراءات الحوثيين القمعية.
من جانبها، أكدت مصادر حقوقية أن هذه الفعالية تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتبعها مليشيا الحوثي لفرض تعبئة قسرية وتبرير حملات الاعتقال التي طالت موظفين محليين ودوليين في صنعاء والحديدة، في ظل تراجع الحاضنة الشعبية للجماعة وتزايد السخط من ممارساتها الأمنية والاقتصادية.
وحذّرت المصادر من أن استمرار هذا النهج القسري يهدد الوضع الإنساني ويقوّض عمل المنظمات الدولية، ويكشف عن سعي الحوثيين لتحويل المجتمع المحلي إلى أداة دعائية لتغطية انتهاكاتهم المتصاعدة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news