يمن إيكو|أخبار:
كشفت وزارة الخارجية بحكومة صنعاء، اليوم السبت، قيام منظمة الصحة العالمية بإيقاف برامج المساعدات للقطاع الصحي، متهمة إياها بتسييس العمل الإنساني والعمل ضمن خطة “عدائية” لاستهداف الخدمات الأساسية.
وبحسب تصريحات نقلتها قناة المسيرة الناطقة باسم حركة “أنصار الله”، وتابعها “يمن إيكو”، قال نائب وزير الخارجية بحكومة صنعاء، عبد الواحد أبو راس، إن “منظمة الصحة العالمية أوقفت برامج المساعدات المتصلة بدعم القطاع الصحي لدواعٍ سياسية”.
وأضاف أن “المنظمة تقوم بشكل فج بتسييس العمل الإنساني رغم كونها تمارس عملها بكل حرية”، حسب تعبيره.
وقال أبو راس إن هذه الخطة تأتي ضمن “توجه عدائي لاستهداف الخدمات الأساسية وصولاً إلى إيقاف الأكسجين المدعوم للمستشفيات”.
وتابع: “نجدد ترحيبنا بالعمل الإنساني، وهناك الكثير من المنظمات تعمل وتتمتع بعلاقات طيبة مع الحكومة وتتلقى كل التسهيلات”.
وأشار إلى أن “منظمات أممية أوقفت الكثير من برامج المساعدات خلال السنوات الأخيرة وصولاً إلى التورط بجريمة استهداف الحكومة وإيقاف دعم القطاع الصحي”.
وكانت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة صنعاء، قامت مؤخراً باعتقال العشرات من المنتسبين لمنظمات أممية، وذلك على خلفية تورطهم بتنفيذ أعمال تجسسية لصالح إسرائيل، منها تقديم معلومات ساعدت على اغتيال رئيس ووزراء حكومة صنعاء مؤخراً، حسب ما أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي الذي قال، في وقت سابق، إن هناك أدلة على هذا التورط.
وقال أبو رأس، أمس الجمعة، لوكالة رويترز: “إن الإجراءات التي اتخذتها الأجهزة الأمنية نُفذت تحت إشراف قضائي كامل. وتم إطلاع النيابة العامة خطوة بخطوة على كل إجراء اتُخذ”، وأضاف أنه “ما دامت النيابة العامة مطلعة، فمن المؤكد أن هذه العملية تتجه نحو نهايتها، وصولاً إلى المحاكمات وصدور الأحكام القضائية”.
وليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها منظمات دولية بتقليص المساعدات المقدمة إلى مناطق سيطرة حكومة صنعاء لدوافع سياسية، ففي أواخر عام 2023، وبعد اندلاع الحرب على غزة وبداية عمليات قوات صنعاء المساندة للفلسطينيين، أعلن برنامج الغذاء العالمي وقف المساعدات إلى هذه المناطق “بعد مشاورات مع المانحين” وكشف موقع “يمن إيكو” وقتها أن القرار جاء بتأثير من الولايات المتحدة التي كانت تحاول استخدام المساعدات كورقة ضغط لإجبار حكومة صنعاء على وقف عملياتها العسكرية ضد إسرائيل والسفن المرتبطة بها.
وفي أكثر من مرة صرح قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، بأن تقليص المساعدات كان من الأوراق الرئيسية التي استخدمتها الولايات المتحدة ضد صنعاء خلال العامين الماضيين، إلى جانب تجميد الاتفاق “الوشيك” مع السعودية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news