الجرموزي يثير غضب أبناء ريمة بعد إهانة أحد مشايخها في صلح قبلي
أثار الشاعر الحوثي محمد الجرموزي موجة من الغضب والاستياء في أوساط أبناء محافظة ريمة عقب ما اعتبره ناشطون ومشايخ من أبناء المحافظة "إهانة متعمدة" خلال جلسة صلح قبلي، أعقبت تهكمه على أحد مشايخ ريمة باتهامات اعتُبرت مسيئة وتمس الشرف القبلي.
وكان الجرموزي قد تلفّظ بكلمات مسيئة خلال جلسة صلح مع أحد مشايخ ريمة، متهماً إياه بإدارة شبكة غير أخلاقية، إلى جانب القيادي الحوثي محمد جحاف، وهو ما أشعل موجة من التوتر القبلي بين الطرفين، قبل أن تتدخل وساطات قبلية من خولان لمحاولة رأب الصدع وإنهاء الخلاف.
ورغم قبول أبناء ريمة ووجهائها اعتذار قبائل خولان عن تصرف الشاعر الجرموزي، إلا أن الأخير رفض الحضور إلى مجلس التحكيم القبلي، معتبراً نفسه "سيداً فوق القبائل"، بحسب ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر أبناء ريمة هذا الموقف إهانة مزدوجة للمحافظة ومشايخها؛ الأولى من خلال الإساءة اللفظية في حق أحد رموزها، والثانية من خلال تغيب الجرموزي عن مجلس الصلح، والاكتفاء بإرسال الشيخ اليزيدي ممثلاً عنه لتقديم اعتذار باسم خولان.
وقال ناشطون إن طريقة إدارة الصلح كشفت عن ما وصفوه بـ"النزعة السلالية" لدى بعض المنتمين لجماعة الحوثي، مشيرين إلى أن تكرار مثل هذه الحوادث يعمّق الشرخ الاجتماعي ويقوض الأعراف القبلية التي ظلت لعقود ضامنة للتعايش بين أبناء اليمن بمختلف انتماءاتهم.
ورغم إعلان انتهاء الصلح القبلي شكلياً، إلا أن القضية ما تزال تثير تفاعلاً واسعاً وغضباً شعبياً في أوساط أبناء ريمة الذين طالبوا باعتذار علني من الجرموزي نفسه، معتبرين غيابه عن جلسة التحكيم تأكيداً على عدم اعترافه بخطئه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news