قالت الأمم المتحدة في تقرير حديث إن الأزمة الإنسانية في اليمن "لا تزال من بين الأكثر تعقيدًا في العالم، حيث يحتاج نحو 20 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، بينهم 9.6 مليون امرأة وفتاة يواجهن الجوع الشديد".
وطبقًا للتقرير الصادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان فإن انهيار النظام الصحي أدى إلى ارتفاع وفيات الأمهات، في وقت يفتقر فيه أكثر من 70% من السكان إلى الغذاء الكافي، فيما تعاني نحو 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة من سوء تغذية حاد.
وأشار التقرير الذي اطلع عليه "برّان برس"، إلى أن السيول الأخيرة التي شهدتها عدد من المحافظات اليمنية، أدت إلى نزوح المزيد من الأسر، وألحقت أضرارًا بالمستشفيات والمدارس وأنظمة المياه.
وأضاف أنه منذ بداية العام وحتى سبتمبر، تلقى نحو 1.5 مليون شخص خدمات منقذة للحياة في مجالات الصحة الإنجابية والحماية والدعم النفسي والاجتماعي، كما قدَّم خدمات إدارة الحالات والاستشارات والمساعدة القانونية لأكثر من 19 ألف ناجية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وفيما يتعلق بالصحة النفسية، أكد الصندوق أن النزاعات المستمرة والنزوح وفقدان المنازل والمحاليل المعيشية زادت من معاناة النساء والفتيات، وأدت إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية تسجيل 81,189 حالة مشتبه بها للإصابة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد منذ بداية العام، مع 225 حالة وفاة، ما يجعل اليمن ثاني أعلى دولة عالميًا في معدل الوفيات بالكوليرا بعد جنوب السودان وأفغانستان.
كما سجَّل اليمن طبقًا لبيان منظمة الصحة العالمية، ثاني أعلى معدل في حالات الإصابة في إقليم شرق المتوسط بعد أفغانستان، واحتل المرتبة الثانية أيضًا في عدد الوفيات بعد السودان (1,653 وفاة)، بينما بلغ إجمالي الحالات الجديدة في الإقليم 33,216 حالة والوفيات 326.
وأضافت المنظمة العالمية أن عدد الحالات المُبلّغ عنها من جميع أنحاء اليمن خلال سبتمبر الماضي وحده بلغ 8,929 حالة جديدة، وهي أعلى معدل عالمي بعد أفغانستان التي سجَّلت 17,128 حالة، بينما بلغت الوفيات 25 حالة.
وذكرت المنظمة أن إجمالي الحالات التراكمية المُبلَّغ عنها خلال الأشهر التسعة الماضية بلغ 518,324 حالة إصابة جديدة بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في 32 دولة، بينها 6,508 وفيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news