 
قالت مصادر مطلعة إن علي حسين الحوثي، نجل مؤسس مليشيا الحوثي، يواصل تعزيز نفوذه بشكل ملحوظ داخل صفوف الجماعة، حيث أصبح يتحكم في مؤسسات أمنية وعسكرية حساسة في مناطق سيطرة الجماعة. وتشير التقارير إلى أن هذا التصعيد يعكس رغبة علي حسين في أن يكون الوريث المحتمل لزعامة المليشيا، رغم افتقاره للخبرة العسكرية أو الأكاديمية.
وذكرت المصادر أن الحوثي الصغير، الذي لا يتجاوز عمره 19 عامًا، أصبح يتم تقديمه في وسائل إعلام الجماعة كقائد استثنائي ورمز للجيل الجديد، في محاولة واضحة لتلميع صورته وإكسابه شرعية سلالية. كما أصبح في عام 2025 يحمل رتبة "لواء"، وهو ما اعتبره العديد من المراقبين "مهزلة عسكرية" تكشف حجم الفساد داخل بنية المليشيا.
وأضافت المصادر أن علي حسين الحوثي يشرف بشكل مباشر على جهاز استخبارات الشرطة، وهو كيان أمني جديد يمنحه صلاحيات واسعة تشمل الاعتقال والتحقيق مع أي قيادي أو مسؤول قد يشك في ولائه، ما يعكس سعيه لتصفية خصومه داخل الجماعة.
كما نُفذت حملات اختطاف واسعة النطاق منذ توليه الإشراف على هذا الجهاز، شملت موظفين في المنظمات الأممية، إضافة إلى مدنيين وقيادات حوثية متهمة بـ"العمالة" و"التجسس". هذه الاعترافات التي يتم الحصول عليها تحت التعذيب يتم بثها في وسائل الإعلام الحوثية لتبرير تصعيدها العسكري ضد خصومها.
وتشير التقارير إلى أن جهاز "الشرطة الاستخباراتية" بقيادة علي حسين الحوثي يواصل قمع أي صوت معارض للمليشيا، ويستهدف أولئك الذين يطالبون بحقوقهم المعيشية. كما تم مداهمة اعتصامات سلمية في صعدة للمطالبة بحقوق قبائل المنطقة.
وكشفت المصادر أن صعود علي حسين الحوثي جاء بعد تهميش جهاز الأمن والمخابرات الذي يقوده عبدالحكيم الخيواني، مما مهد الطريق له ليصبح الحاكم الأمني الأول في صنعاء.
ورأت بعض المصادر أن هذا التصعيد قد يشهد مرحلة جديدة من القمع المنظم في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث سيقوم جهاز الاستخبارات الجديد بتصفية أي معارضين، في إطار سعي الحوثيين لتلميع صورة "الوريث المراهق" وتحقيق مصالحهم الشخصية.
   تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news
  تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية  عبر  Google news