نفّذ المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام، اليوم، عملية تدمير واسعة لمخلفات متفجرة زرعتها ميليشيا الحوثي عمداً في مناطق مدنية شمال شرق مدينة الحديدة، فيما يكشف العمل الجديد عن حجم الجرائم التي تمارسها الجماعة ضد المدنيين.
وتحدثت مصادر حوثية في البرنامج أن فرق المتفجرات نفذت ثلاث تفجيرات متتالية أتلفت خلالها 200 لغم مضاد للأفراد و90 لغماً مضاداً للآليات ومجموعة من القنابل العنقودية والعبوات التي غرستها الميليشيا في مناطق الزعفران والشرف الأعلى والشرف الأسفل والمسنى بمديرية الدريهمي.
وحمل راصدون سلطات الحوثيين المسؤولية الكاملة عن تحويل أراضٍ مدنية إلى حقول قتل وعرقلة عودة الأهالي إلى منازلهم، مشدداً على أن هذه الممارسات تشكّل جريمة حرب متعمدة تستهدف السكان المدنيين وتستخدم الأرض كساحة لترهيب المواطنين.
من جانبه، قال مدير فرع المركز بالمحافظة، العقيد يحيى صبر، إن الفرق واصلت عملها رغم المخاطر، مؤكداً أن زراعة الألغام من قبل الحوثيين ليست خطأً عرضياً بل سياسة مقصودة لإبقاء السكان رهائن وتحويل المناطق المدنية إلى أدوات قمع واستنزاف.
ويقوم المركز الحوثي بإجراء عمليات تفجير محدودة لتدمير المتفجرات بهدف ايهام المجتمع الدولي أن الحوثي قد تخلى عن زراعة الألغام وانه يعمل على تطبيع حياة السكان.
ودعت منظمات رصد لجرائم الحوثي المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف دعم جهود إزالة الألغام وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم التي تزدري حياة اليمنيين وتعرقل أي جهود للعودة إلى الأمن والحياة الطبيعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news