أعربت جامعة الدول العربية وقطر والمملكة العربية السعودية عن إدانتها للانتهاكات المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، المدعومة من دولة الامارات، خلال هجماتها على مدينة الفاشر غربي السودان.
وجاءت هذه التصريحات في وقت عبرت فيه مصر عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأخيرة في السودان.
موقف جامعة الدول العربية
أصدرت جامعة الدول العربية بيانًا أعربت فيه عن متابعتها بقلق شديد لتطورات الأوضاع في الفاشر، خاصة بعد قرار القوات المسلحة السودانية الانسحاب منها. وأدان البيان بأقصى العبارات الجرائم المرتكبة ضد المدنيين العزل، داعيًا إلى وقف كامل للأعمال القتالية في المدينة التي تتعرض لحصار من قوات الدعم السريع منذ أكثر من عامين.
وحذرت الجامعة من أن الوضع الراهن يهدد استقرار السودان ووحدته الإقليمية، مؤكدة على ضرورة تنسيق جميع الجهود لتفعيل الضغوط الإيجابية لوقف أعمال العنف غير المسبوقة.
مواقف عربية متضامنة
بدورها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن قلقها العميق من الأوضاع الإنسانية المأساوية في مدينة الفاشر، وشددت على ضرورة قيام قوات الدعم السريع بواجبها في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
من جانبها، أعربت المملكة العربية السعودية عن بالغ قلقها واستنكارها للانتهاكات الإنسانية الجسيمة خلال الهجمات الأخيرة، مؤكدة على نفس المطالب المتعلقة بحماية المدنيين وتأمين المساعدات.
وفي بيان منفصل، دعت مصر إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لتحقيق هدنة إنسانية فورية في كافة أرجاء السودان، معربة عن رفضها القاطع لأي محاولات لتقسيم السودان أو الإخلال بوحدته.
خلفية الأزمة
وتشهد مدينة الفاشر منذ أيام اتهامات من السلطات السودانية ومنظمات دولية لقوات الدعم السريع بارتكاب مجازر وانتهاكات إنسانية ضد المدنيين، بينها إعدامات ميدانية واعتقالات وتهجير قسري.
يذكر أن السودان يشهد منذ 15 أبريل 2023 حربًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين واللاجئين، وفقًا لتقارير أممية ومحلية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news