الجنوب اليمني: خاص
اتهم الكاتب ورئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، دولة الإمارات بتكرار نمط تدخلها في دول الاضطراب عبر استراتيجية موحدة تبدأ بشعار “تصحيح المسار”، وتنتهي بصناعة وكلاء محليين يتحولون إلى أدوات قمعية أو حكام أمر واقع.
وفي مقال لاذع بعنوان “للإمارات في كل أرض دقلو”، شبّه الحسني دور الإمارات في السودان واليمن وليبيا بأنه قائم على شراء الولاءات الرخيصة، وتحييد القوى الشعبية المستقلة، وتقويض حركات الإسلام السياسي، بهدف ترسيخ نفوذ دائم يخدم مصالح أبوظبي.
وأشار الحسني إلى أن الإمارات لا تبحث عن شركاء محليين ذوي مشروع وطني، بل تنتقي من يفتقر إلى المبادئ والقدرة على اتخاذ القرار، مستعرضًا نموذج محمد حمدان دقلو في السودان، وعيدروس الزبيدي في جنوب اليمن، باعتبارهما أدوات إماراتية فاقدة للبوصلة الوطنية.
وأضاف أن المشهد في الفاشر بالسودان لا يختلف كثيرًا عن ما شهدته محافظات جنوب اليمن من قمع واختفاءات قسرية، ضمن مشروع لإعادة تشكيل الواقع السياسي والاجتماعي بالقوة، وإخراج الأصوات المعارضة من المعادلة.
واختتم الحسني بأن المقاربة الإماراتية تهدف إلى صناعة خريطة جديدة للمنطقة، تكون فيها صاحبة الكعب الأعلى، محذرًا من أن هذا المشروع لا يهدد اليمن والسودان فقط، بل يضع السعودية ومصر في دائرة التأثر المباشر.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news