كشفت مصادر أمنية في العاصمة صنعاء عن حملة اعتقالات واسعة نفذها القيادي الحوثي علي حسين الحوثي استهدفت عددًا من المشرفين الأمنيين وضباط جهازَي المخابرات والأمن الوقائي التابعين للجماعة.
وفقًا للمصادر، جاءت الحملة بتوجيهات مباشرة من علي حسين الحوثي، الذي يقود جناحًا داخل الجماعة يسعى لتصفية خصومه ضمن صراع داخلي مستمر.
وقد تم اعتقال العديد من الأشخاص بتهم "الخيانة" و "التخابر مع أطراف داخلية وخارجية"، في ظل تصاعد الخلافات بين الأجنحة الحوثية حول النفوذ والسيطرة على الموارد والمؤسسات الأمنية.
المصادر أشارت إلى أن بعض المعتقلين كانوا يشغلون مناصب حساسة في ملفات المراقبة الميدانية والتحقيقات، وهو ما يزيد من حساسية الحملة التي شملت أيضًا فرض تشديد أمني غير مسبوق داخل العاصمة صنعاء. كما تم فرض رقابة مشددة على تحركات قيادات أمنية أخرى يُشتبه بولائها لـ تيار محمد علي الحوثي.
ويرى المراقبون أن هذه الحملة تعكس تفاصيل الصراع الداخلي الذي يتفاقم بين قيادات الصف الأول في جماعة الحوثي، مما يهدد بانزلاق الخلافات إلى مواجهات مسلحة داخل مؤسساتها الأمنية.
وهذا التوتر المتصاعد يعكس حالة انقسام عميق داخل الجماعة، وسط اتهامات متبادلة بالخيانة بين أجنحة الجماعة المتنافسة على النفوذ.
إن هذه التطورات قد تزيد من تعقيد الوضع الأمني في مناطق سيطرة الحوثيين وتؤثر بشكل مباشر على استقرار المؤسسات التابعة للجماعة في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news