في ظل صمت حكومي مريب .. تنديد واسع بتماهي الأمم المتحدة مع عصابة الحوثي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة تنديد واسعة بالتماهي الذي تبديه الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن مع عصابة الحوثي، وسط صمت حكومي مريب وتراخٍ غير مبرر تجاه الانتهاكات المتزايدة التي تمارسها الميليشيا ضد موظفي المنظمات الدولية والمدنيين على حد سواء.
وأكد سياسيون وحقوقيون أن أكثر من 55 موظفًا وموظفة من العاملين في الأمم المتحدة لا يزالون مخفيين قسراً في سجون الحوثيين منذ أشهر، دون أي تحرك حقيقي من الحكومة اليمنية أو مواقف حازمة من الأمم المتحدة والمنسق المقيم لديها في العاصمة المختطفة صنعاء.
وأشاروا إلى أن منظمات أممية، بينها برنامج الغذاء العالمي، تواصل التلاعب بمسار المساعدات الإنسانية وتوجيهها بما يخدم مصالح الميليشيا، وسط تجاهل واضح لمعاناة ملايين اليمنيين الذين حُرِموا من المساعدات بسبب ممارسات الحوثيين.
وأكد المتحدثون أن الأمم المتحدة رضخت لضغوط وانتهاكات عصابة الحوثي بدلًا من اتخاذ موقف حازم ضدها يتمثل في نقل مكاتبها الرئيسية إلى مناطق الحكومة الشرعية، مشيرين إلى أن بعثها نائب المبعوث الأممي للتفاوض مع الميليشيا يعدّ خطوة تكشف – حدّ تعبيرهم – "الوجه القبيح" للأمم المتحدة وانحيازها الصريح للحوثيين.
وانتقد المشاركون في التنديد موقف الحكومة اليمنية ووزارة الخارجية التي ماتزال تلتزم الصمت حيال هذه الانتهاكات، معتبرين أن هذا الموقف لا يرقى إلى مستوى المسؤولية الوطنية ولا يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها اليمن.
ودعا الحقوقيون الحكومة إلى تبني موقف وطني حازم تجاه الأمم المتحدة ومكاتبها في اليمن، ووقف ما وصفوه بسياسة "التماهي والسكوت" التي أضعفت الموقف الرسمي وأضرت بمصالح الشعب اليمني وسيادته.
وشهدت مناطق سيطرة عصابة الحوثي خلال الأيام الأخيرة سلسلة من الانتهاكات بحق الأمم المتحدة وموظفيها، شملت اقتحام عدد من مكاتب المنظمات الدولية في العاصمة المختطفة صنعاء ومحلفظات اخرى، ونهب معداتها وأجهزتها، إضافة إلى اعتقال موظفين محليين ومداهمة مقار تابعة لبرامج إنسانية، في تصعيد خطير يعكس استخفاف العصابة بالقوانين الدولية وحرمة العمل الإنساني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news