يمن إيكو|أخبار:
شهد قطاع السياحة الأمريكي تراجعاً حاداً في معدلات إشغال الفنادق وحجوزات الإقامة خلال عام 2025، شمل كبرى الولايات السياحية مثل نيويورك، تكساس، لويزيانا، كاليفورنيا، نيفادا، ماساتشوستس وفلوريدا، في انخفاض قياسي يعكس الأزمة العميقة التي تضرب صناعة الضيافة في البلاد، وفقاً لما نشرته منصة عالم السفر والسياحة العالمية ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وأفادت المنصة- في تقريرها- بأن مدينة نيويورك سجلت انخفاضاً في الإشغال بنسبة 0.5% فقط، لكنها فقدت أكثر من 2% من إيرادات الغرف المتاحة لتصل إلى 103 دولارات في المتوسط، بينما كانت التراجعات أكثر حدة في ولايات الجنوب والغرب الأمريكي، حيث هوت معدلات الإشغال في نيفادا ولويزيانا بنسب تجاوزت 20% في بعض المدن السياحية الرئيسية.
وفي لاس فيغاس، أظهرت البيانات انخفاض الإشغال إلى 63.5% مع تراجع متوسط سعر الغرفة اليومية إلى 178 دولاراً، فيما شهدت نيو أورلينز انخفاضاً في الإشغال بنسبة 18.7% ليصل إلى أقل من نصف الطاقة التشغيلية للفنادق، حسب التقرير الذي أرجع أسباب التراجع إلى ضعف الطلب الدولي، وارتفاع التكاليف التشغيلية، والظواهر الجوية المتطرفة التي عطّلت الحركة السياحية.
أما في هيوستن وميامي، فقد تضرر القطاع الفندقي من تباطؤ السفر لأغراض الأعمال وتراجع المؤتمرات الكبرى، حيث هبط الإشغال في تكساس إلى 55%، بينما سجلت ميامي انخفاضاً حاداً في الإيرادات بنسبة تجاوزت 30% مقارنة بعام 2024، ما يعكس الانكماش في الفعاليات الدولية التي كانت تشكّل رافعة رئيسية للطلب السياحي.
وفي الساحل الغربي، تأثرت لوس أنجلوس بحرائق الغابات والاضطرابات السياسية، ما أدى إلى انخفاض الإشغال في بعض مناطقها السياحية بنسبة 50%، بينما شهدت بوسطن تراجعاً بنحو 7% نتيجة غياب الفعاليات الأكاديمية والثقافية الكبرى، الأمر الذي عمّق خسائر قطاع السياحة في شمال شرقي البلاد، حسب التقرير.
وزاد من حدة الأزمة الإغلاق الحكومي المستمر في الولايات المتحدة، الذي كبّد قطاع الفنادق خسائر يومية تُقدّر بـ31 مليون دولار، لتصل إلى نحو 650 مليون دولار حتى أكتوبر الجاري، في وقت تحث الجمعيات السياحية الكونغرس على التحرك لإنهاء الجمود واستعادة النشاط الاقتصادي قبل موسم العطلات.
وبينما يواجه قطاع الفنادق الأمريكي انخفاضاً واسعاً في الإشغال والعائدات، تبرز المخاوف من تأثيرات طويلة الأمد على سوق العمل والسياحة الداخلية، وسط دعوات لاستراتيجية إنقاذ عاجلة تعيد الثقة للمستثمرين والمستهلكين على حد سواء، وتحد من موجة الخسائر التي تهدد أحد أهم محركات الاقتصاد الأمريكي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news