قالت سفيرة المملكة المتحدة لدى اليمن "عبده شريف"، الأحد 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2025م، إنها عقدت مع محافظ البنك المركزي في الحكومة اليمنية المعترف بها "أحمد غالب المعبقي" اجتماعًا وصفته بأنه كان "مثمرًا للغاية".
وأشادت السفيرة البريطانية، في تدوينة لها على منصة "إكس" رصدها "بران برس"، بالاستقرار الحالي للعملة الوطنية، واعتبرته عاملًا حيويًا لدعم الاقتصاد اليمني.
وشددت "عبده شريف" في الوقت نفسه على "ضرورة اتخاذ خطوات سريعة نحو الإصلاحات الاقتصادية الأساسية لضمان الصمود والنمو المستدام في اليمن على المدى الطويل".
وفي تطور اقتصادي مفاجئ، استعاد الريال اليمني في أغسطس الماضي أكثر من 45% من قيمته في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها، وسط جهود مركزية ومحلية مكثفة لضبط أسعار السلع، بما يتناسب مع هذا التحسن في سعر العملة المحلية أمام العملات الصعبة.
وجاء التحسن المتسارع لقيمة العملة اليمنية على وقع تدخلات مباشرة للبنك المركزي اليمني، تمثل أبرزها في سحب تراخيص شركات صرافة بتهمة التلاعب بسعر الصرف، إلى جانب اتخاذ قرارات تنظيمية لتعزيز الرقابة على السوق المصرفية بالتنسيق مع البنوك التجارية ومؤسسات التحويلات المالية.
وعلى خط موازٍ، كثفت الحكومة اليمنية من جهودها لفرض رقابة فعلية على الأسواق وضبط أسعار السلع الأساسية؛ إذ وجّه رئيس الوزراء، سالم بن بريك، الوزارات المختصة والسلطات المحلية بتوسيع حملات التفتيش الميداني، والتأكد من انعكاس تحسن العملة على أسعار المواد الغذائية والخدمات.
وفي حين يتواصل الضغط الحكومي على الأسواق والقطاع المصرفي، يأمل اليمنيون أن يتحول هذا الحراك إلى سياسة اقتصادية دائمة، تضمن استقرار العملة وتحسن المستوى المعيشي، لا سيما في ظل تحركات واعدة على مستوى التنسيق مع المجتمع الدولي وتأهيل المؤسسات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news