قال القائد الاسبق للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري إن إيران لديها مخزونات كافية من الصواريخ بمديات مختلفة. مشيرا إلى أن بلاده أنشأت وجهّزت مدن صاروخية تحت الجبال في جميع أنحاء إيران، مضيفا أن تلك المدن مليئة حاليا بالصواريخ.
وحول تأثير الضربات الأمريكية والاسرائيلية الأخيرة التي استهدفت البنى التحتية الصاروخية قال جعفري إن أي من المدن الصاروخية لم تتضرر على الرغم من أن بعض الأقسام قد تكون أُفرغت وأضاف: "ربما تم استهداف المداخل أو يتم تجهيزها للإطلاق اللاحق، لكن الهيكل الرئيسي والصواريخ بقيت سليمة."
ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء عن اللواء جعفري قوله في حوار صحفي إن إيران ليست لديها قيود على عدد الصواريخ، وبالنظر إلى المخزون الحالي، فأنها تستطيع إفتتاح مدينة صاروخية كل أسبوع واستمرار هذه العملية لمدة عامين.
مضيفا أن "هذه القدرة تشمل مختلف أنواع الصواريخ ذات المديات المختلفة، وقدرة البلاد في هذا المجال واسعة حقًا ولا حدود لها."
جعفري قال إن "القرارات الكبرى" التي اتخذها المُرشد الإيراني والتوضيحات المتعلقة بمهام الجيش الإيراني والحرس الثوري قضت بأن تركز القوة الجوية للجيش على المقاتلات والطائرات والدفاع الجوي، بينما يتجه تركيز القوة الجوية للحرس الثوري نحو المجالين الفضائي والصاروخي والطائرات المسيّرة.
مضيفا أن التقدم الحالي لإيران في مجال الصواريخ والطائرات المسيرة هو نتيجة مسار استمر 20 إلى 30 عامًا وأن "النجاحات الحالية هي، أكثر من أي شيء آخر، نتيجة للتخطيط طويل الأمد، والتركيز الداخلي، والابتكار التشغيلي."
وأشار إلى أن توجيهات المرشد الأعلى قضت بعدم زيادة مديات الصواريخ إلى ما هو أبعد من الاحتياجات الإقليمية "لكي لا يشعر الأوروبيون بالتهديد. في النهاية، لم يكن تهديدنا الإقليمي يقع في نطاق 2000 كيلومتر تقريبًا؛ فقد كان الأعداء الإقليميون مثل إسرائيل والقواعد الأمريكية ضمن نصف قطر محدد، ولم تكن هناك ضرورة لاستفزاز ما هو أبعد من ذلك."
وقال اللواء جعفري إن القوة البحرية الإيرانية مجهزة بصواريخ بحر-بحر وساحل-بحر وحتى صواريخ باليستية يمكنها استهداف السفن أثناء حركتها، مُرجئا عدم إستخدام قدرات القوات البحرية في الخليج ومضيق هرمز خلال حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل، بأن ظروف تلك الحرب لم تصل إلى الحد الذي يستدعي استخدامها، وأنه "يجب الاحتفاظ ببعض هذه القدرات للظروف المستقبلية".
مُشيراً أن المنظومات البحرية تم استخدامها في عمليات "ضد الجماعات الإرهابية والأهداف الاستراتيجية، وقابليتها للنقل جعلت العمليات في المناطق البعيدة ممكنة أيضًا."
كما قال إن إيران قد تقوم بإغلاق مضيق هرمز "للدفاع عن نفسها" في حال تم استهداف بنيتها التحتية الحيوية وممارسة ضغط اقتصادي واجتماعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news