في تصعيد جديد ضد المنظمات الدولية، اعتقلت ميليشيات الحوثي موظفتين تعملان في برنامج الأغذية العالمي (WFP)، وذلك عقب مداهمة منزليهما في صنعاء.
ووفقاً لمصادر حقوقية متطابقة، فإن المعتقلتين هما:
نسرين الشرماني، موظفة في قسم الخدمات والسفريات.
حنان الشيباني، موظفة في قسم الخدمات والبروتوكول.
وتكشف مصادر أممية أن حنان الشيباني، التي وضعت طفلها قبل ثلاثة أيام فقط من اعتقالها، كانت تعيش حالة خوف وقلق شديدين بعد علمها بأنها مطلوبة للاعتقال، ما أدى إلى فقدان جنينها بسبب مضاعفات الحمل الناتجة عن الاضطراب النفسي. ورغم حالتها الصحية والإنسانية الصعبة، أقدمت ميليشيا الحوثي على اعتقالها، ولا تزال حتى اللحظة رهن الاحتجاز التعسفي.
وفي الوقت نفسه، احتجزت الجماعة موظفة أممية من الجنسية الأردنية في صنعاء قبل أن تُفرج عنها بعد أقل من 24 ساعة، في تمييز واضح في المعاملة بين الموظفين الأجانب واليمنيين داخل المنظمات الدولية.
كما اقتحمت عناصر حوثية مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن ومقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في منطقة حدة جنوب العاصمة، دون صدور أي تعليق رسمي حتى الآن من الأمم المتحدة بشأن الحوادث المتكررة ضد موظفيها.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين جماعة الحوثي والمنظمات الدولية، وسط تحذيرات من أن تؤدي هذه الانتهاكات إلى تعطيل العمل الإنساني والإغاثي في اليمن، حيث يعتمد أكثر من 17 مليون شخص على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
ويرى مراقبون أن ما أقدمت عليه الجماعة يمثل وصمة عار جديدة في سجل انتهاكاتها ضد النساء والعاملين الإنسانيين، مؤكدين أن الحرية لحنان الشيباني ولكل المعتقلين الأمميين أصبحت واجباً إنسانياً وأخلاقياً قبل أن تكون مطلباً حقوقياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news