كريتر سكاي/خاص:
صدر الشيخ هاني محمد اليزيدي بيانًا صحفيًا أوضح فيه ملابسات القضايا والاتهامات التي تم تداولها مؤخرًا في وسائل التواصل الاجتماعي، نافيًا صحتها جملةً وتفصيلاً، ومؤكدًا احتفاظه بحقه القانوني في مقاضاة مروّجي الشائعات، ومشدّدًا على التزامه بنهجه السلمي ومواقفه الثابتة.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صحفي صادر عن الشيخ هاني اليزيدي
في أثناء توقيفي الأسبوع الماضي شاعت في وسائل التواصل الاجتماعي بعض الشائعات المغرضة التي روجها ضعفاء النفوس والمصطادون في الماء العكر، لغرض إشعال الفتنة والطعن في ذمتي وعرضي وتشويه سمعتي أمام الرأي العام، والتغطية على المجرمين الحقيقيين في القضايا التي حاولوا إلصاقها بي، والاستخدام الرخيص لاسمي، وفي هذا البيان سأوجز القول في ثلاث من القضايا التي روجها أولئك المغرضون، أطرحها براءة للذمة لله تعالى ثم للتاريخ ثم للرأي العام.
أولاً: فيما يتعلق بالخلاف الذي حصل بيني وبين الأخ الشهيد القائد منير محمود (أبو اليمامة) رحمه الله في أواخر شهر فبراير سنة 2018م، عندما كنت مديراً عامّاً لمديرية البريقة، واتهمني فيه بتدبير محاولة اغتياله، وأني عرضت عليه مبلغ 200 مليون ريال كي يتخلى عن المجلس الانتقالي، وذلك بمقطع صوتي انتشر حينها، وقد كان ذلك التصريح منه مبنيّاً على كلام وصله عبر بعض الساعين في الفتنة ممن أرادوا توسيع الخلاف بيننا والوصول به إلى ما لا تحمد عقباه، وأنا والله بريء من مجرد التفكير بذلك، وأؤمن بالعمل السلمي مع الموافق والمخالف، والشهيد أبو اليمامة كان صديقي من قبل، وكانت بيننا لقاءات، وقد سعى عدة وجهاء من أهل يافع لحل المشكلة، وحصل لقاء بيننا بعد ذلك في منزل العميد أبي محمد الحدي (رحمه الله) بالتواهي، واصطلحنا فيه، وتصافينا وتسامحنا وانتهى الإشكال تماماً، بحضور عدد كبير من رجال يافع وغيرهم، منهم الإخوة الكرام أبو محمد الحدي، وصلاح الداوودي، وعلي بن مديد، وناصر الوهبي، ووليد الحاج علي، وطارق النجدي، وغيرهم، وأغلبهم أحياء وهم شهود على ذلك المجلس الطيب، وفي المجلس اعتذر الشهيد أبو اليمامة وعاتب قائد الكتيبة وحمله المسئولية وعزله أمام الحضور من رتبته وأخذ منه سلاحه وطقمه العسكري وعانقني أمام الحضور وصرح لي أن كل ما حدث كان بسبب وشاية مغرضة، القصد منها إشعال الفتنة بيننا وأننا سنفتح صفحة جديدة. وكان الشهيد أبو اليمامة قد طلب أن يكون هذا الصلح بغير بيان ولا تصوير.
وقد زرته بعدها الى بيته في لقاء ودي تحدث معي فيه عن جهوده في القبض عن قتلة أئمة المساجد ومهربي المخدرات، وبقي بيننا الود والاحترام والتقدير، حتى استشهاده هو ورفاقه رحمهم الله، و كان خبر استشهاده صادمًا ومؤلمًا، وكنتُ يومئذٍ في وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف للمطالبة بمحاكمة قتلة الشيخ الشهيد راوي رحمه الله.
ثانيًا: تداول بعض الناس مقطعًا صوتيًّا يتكلم فيه أحدهم عن المراكز العلمية السلفية ويطعن فيها وفي القائمين عليها، والغريب أن بعضهم نسبه لي مع أن الصوت ليس صوتي، وصاحب المقطع رجل من محافظة تعز قد ظهر في مقاطع أخرى مصورة، ولا علاقة لي بالمقطع وصاحبه وما ورد فيه من كلام، وليس من منهجي وطريقتي الكلام في المراكز العلمية وأصحابها. والشأن فيها يعود إلى الجهات المختصة في وزارتي الأوقاف والتربية والتعليم وإلى رجالات العلم والدعوة في البلاد.
ثالثاً: كما تم مؤخراً الزج باسمي في بعض التحالفات والبيانات السياسية التي لا علاقة لي بها، ولا علم لي بما يُدار فيها أو يُتخذ باسمها من مواقف أو تصريحات. وإنني أُعلن براءتي التامة من أي تحالف أو تكتل تم إدخال اسمي فيه دون إذن مني أو تفويض، خصوصاَ إذا كان يضم أشخاصاً أو جهات تربطهم علاقة بجماعة الحوثي أو يتبنون مواقف معادية لأهلي وإخواني في الجنوب السُّني.
وإن ما يصدر عن أولئك من تصريحات أو أفعال لا يُعبّر عني ولا يمثلني بحال من الأحوال، ولا يمتّ إلى موقفي أو نهجي السلمي بصلة، وأنا أتبرأ أمام الله ثم أمام الناس من كل ما يُنسب إليّ في هذا السياق، لاسيما وهذه التحالفات فيها المدعو أمجد خالد الذي عليه حكم بالإعدام والذي له تصريح خطير يدعو إلى سفك الدماء في الجنوب. وإنني أؤكد أن موقفي ثابتٌ في الانحياز للحق والدفاع عن الجنوب وأهله، ورفض كل المشاريع التي تستهدف الجنوب أو يقصد منها الفتنة والاقتتال باستخدام وضيع ورخيص لتضحيات أهلنا في غزة، يظهر بوضوح الانحراف الأخلاقي والسياسي لمن يقوم به.
وبناء على ما سبق:
أنفي نفياً قاطعاً كل هذه التهم المغرضة والخبيثة، وأحتفظ بحقي القانوني في مقاضاة أصحابها أمام العدالة بالطريقة القانونية، وفي الوقت نفسه أرفع نسخة من هذا البيان إلى إخوتي وعزوتي وقبيلتي في يافع عموماً ومكتب اليزيدي خصوصاً للوقوف أمام هذه التهم التي يحاول أصحابها النيل من سمعتي وكرامتي التي هي سمعتكم وكرامتكم، راجياً منكم مناصرتي بالحق والوقوف إلى جانبي في رد هذا الباطل الذي يحاول المغرضون إلصاقه بي.
والله يتولى البلاد والعباد برعايته وحفظه، وبالله التوفيق.
أخوكم: هاني محمد اليزيدي
٢٥ أكتوبر 2025م
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news