السبت ٢٥ اكتوبر / تشرين الأول ٢٠٣٥
قال وزير الخارجية المصري الأسبق نبيل فهمي، إن ما تحقق في مؤتمر شرم الشيخ يمثل خطوة مهمة في مسار الحل السياسي للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مصر والعرب نجحوا في إنقاذ الأرواح وفتحالمسار الإنساني، لكن يبقى الأهم هو الانتقال من هذه المرحلة إلى مرحلة الحل السياسي الدائم القائم على حل الدولتين.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحًا في جميع تصريحاته بشأن ضرورة وجود أفق سياسي حقيقي، لأن الحلول المؤقتة قد تهدئ الأوضاع لكنها لا تنهي جذور الأزمة.
وأضاف فهمي، في حوار خاص مع الإعلامي جمال عنايت ببرنامج "ثم ماذا حدث" على شاشة القاهرة الإخبارية، أن الموقف العربي من الاقتراحات الأخيرة جاء متسقا وواضحًا، حيث تم ربط الموافقة العربية بضرورة الالتزام بمرجعيات حل الدولتين وفتح المعابر وتسهيل الجوانب الإنسانية كما أشار الرئيس السيسي خلال كلمته في مؤتمر شرم الشيخ.
وأوضح أن العرب تعاملوا مع الأزمة بشكل متوازن وحددوا طريقا نحو حل النزاع وليس فقط إدارة الأزمة.
وأكد الوزير الأسبق أن الحل الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال جهد عربي ودولي متكامل، مشيرًا إلى أن تعمير غزة وتأمينها وإنهاء الاستيطان في الضفة الغربية لن يتم إلا بتعاون دولي واسع، تكون الولايات المتحدة طرفا أساسيا فيه.
وأضاف أن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وضمان أمن الفلسطينيين أولا، مؤكدًا أن المرحلة الحالية هي لحظة فارقة إما البناء على ما تحقق وتحصينه حتى لا يتراجع أحد عنه، أو خسارة فرصة تاريخية قد تفقد معها المنطقة الأمل في تحقيق السلام.
وأشار نبيل فهمي إلى أن الجهد العربي المشترك، خاصة الدورين المصري والسعودي، إلى جانب التحرك الفرنسي الداعم، أسهم في خلق مناخ دولي مؤيد لحل الدولتين، انعكس في اعتراف عدد من الدول الأوروبية مؤخرا بدولة فلسطين.
وشدد على أن القضية الفلسطينية بطبيعتها معقدة ولا يمكن الوصول إلى حلها من خلال المفاوضات الثنائية فقط، لأن توازن القوى لا يميل لصالح الحق، ومن ثم فإن الدعم العربي والدولي هو الأساس للوصول إلى تسوية عادلة وشاملة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news