الانفجار قادم .. توتر في صنعاء يهدد شراكة "الحـ.ـوثي والمؤتمر"

     
صوت العاصمة             عدد المشاهدات : 241 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
الانفجار قادم .. توتر في صنعاء يهدد شراكة "الحـ.ـوثي والمؤتمر"

في خطوة نادرة تعكس تصاعد التوترات داخل معسكر الانقلاب، أعلنت الأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام – جناح صنعاء، امس الخميس، تجميد جميع أنشطتها التنظيمية في العاصمة المحتلة، احتجاجًا على استمرار مليشيا الحوثي في احتجاز أمينها العام، غازي أحمد علي الأحول، منذ أكثر من شهرين دون مسوّغ قانوني أو تهم رسمية.

ويُعدّ هذا القرار، الذي وُصف بأنه "تحذير أولي"، تحوّلًا استراتيجيًا في موقف الحزب الذي كان يُنظر إليه كشريك سياسي للحوثيين داخل مناطق سيطرتهم. وبحسب مصادر حزبية مطلعة، فإن القرار جاء بعد "استنفاد جميع السبل السياسية والوساطات الداخلية"، وسط صمت مطبق من الجماعة الحوثية ورفضها حتى الكشف عن مكان احتجاز الأحول أو السماح لأسرته بالتواصل معه.

الأمين العام للحزب، غازي الأحول، اختُطف في 20 أغسطس الماضي، أثناء تنقله في شوارع صنعاء، على يد أطقم مسلحة تابعة لمليشيا الحوثي، برفقة اثنين من مرافقيه. ومنذ ذلك الحين، يعيش الحزب في حالة من الغموض والقلق، إذ لم تُقدّم الجماعة أي تفسير رسمي للاعتقال، ولا حتى إشعارًا قضائيًا يبرر الاحتجاز.

وأكدت مصادر داخل الحزب أن الأحول لا يزال "رهن الإخفاء القسري"، محملةً مليشيا الحوثي "المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية والنفسية"، ومطالبةً بالإفراج الفوري عنه ووقف ما وصفته بـ"الممارسات القمعية الممنهجة" ضد كوادر وقيادات المؤتمر في صنعاء.

في بيان داخلي مُسرّب، أشارت الأمانة العامة إلى أن القيود المشددة التي فرضتها الجماعة على نشاط الحزب – من مراقبة الاجتماعات إلى منع التحركات التنظيمية – "أفرغت الشراكة السياسية من محتواها"، وحوّلت الحزب إلى "كيان شكلي لا يملك حرية القرار أو الحركة".

وكان الحزب قد ناقش في أغسطس الماضي خيار تعليق نشاطه بالكامل، لكنه منح الحوثيين "مهلة ثلاثين يومًا" للاستجابة لمطالبه. غير أن الجماعة، بحسب المصادر، لم تبدِ أي مرونة أو تجاوب، لا مع المساعي الداخلية ولا مع وساطات قبلية وسياسية حاولت التدخل.

ودعت الأمانة العامة لحزب المؤتمر جميع المنظمات الحقوقية المحلية والدولية – بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان – إلى "التحرك العاجل" للضغط من أجل إطلاق سراح الأحول والمختطفين معه. واعتبرت أن استمرار هذه الانتهاكات "يفضح زيف خطاب الحوثيين حول الشراكة والتعددية"، مشيرة إلى أن الجماعة "تتغنّى بالشراكة في العلن، بينما تفرض الوصاية الأمنية والسياسية في الخفاء".

يُنظر إلى قرار التجميد كمرحلة أولى من تصعيد محتمل، قد يشمل في مراحل لاحقة سحب الاعتراف الضمني بالحوثيين كشريك سياسي، أو حتى الانضمام إلى تحالفات معارضة جديدة. ويُرجّح مراقبون أن يُحدث هذا التحوّل هزّة في البنية السياسية داخل صنعاء، خاصةً مع تزايد الاستياء الشعبي والحزبي من سياسات الجماعة القمعية.

وفي ظل غياب أي مؤشرات على تراجع الحوثيين عن مواقفهم، يبقى السؤال الأهم: هل سيفتح هذا القرار صفحة جديدة من المواجهة بين الحلفاء السابقين؟ أم أن صمت المجتمع الدولي سيمنح الجماعة مزيدًا من الوقت لفرض واقع جديد على الأرض؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:صدور قرار جمهوري بتعيين بمنصب هام

كريتر سكاي | 435 قراءة 

في السعودية.. توقيع اتفاقية مهمة بشأن اليمنيين

المشهد اليمني | 383 قراءة 

شخصية عمانية تكشف فشل المفاوضات بين السعودية والحوثيين

الأمناء نت | 374 قراءة 

خلافات واسعة داخل أكبر تكتل سياسي في اليمن مع استلام بريطانيا ملف عدن

يمن فويس | 369 قراءة 

الكشف عن انتقال قيادات حوثية بارزة إلى هذه الدولة بتنسيق إيراني.. أسماء وتفاصيل خطيرة

نافذة اليمن | 302 قراءة 

أمجد خالد يلوّح بتفجير الوضع في عدن ويكشف عن داعميه

نيوز لاين | 299 قراءة 

وزارة الخدمة المدنية بعدن تصدر تعميماً هاماً لجميع موظفي الدولة

يمن إيكو | 257 قراءة 

قصة منتخب يعيش في المنفى ويبلغ كأس العالم 2026 بطريقة مذهلة

عدن تايم | 238 قراءة 

سرّ الدبلوماسية الفرنسية في اليمن… فتحي بن لزرق يكشف ما لم يقله أحد

كريتر سكاي | 231 قراءة 

ضبط 3 موظفين اعتدوا جنسيا على صغيرتين داخل مدرسة دولية شهيرة

العين الثالثة | 204 قراءة