احتجاجات متواصلة في التربة للمطالبة بالعدالة في قضية مقتل المحامي النجاشي

شهدت مدينة التربة بمحافظة تعز، الجمعة، موجة جديدة من الغضب الشعبي، حيث خرج مئات المواطنين في تظاهرة حاشدة لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بالكشف عن تفاصيل مقتل المحامي الشاب عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي، ومحاسبة المتورطين في الجريمة دون استثناء.

ورفع المحتجون لافتات تؤكد على ضرورة تطبيق القانون وحماية استقلال القضاء، مرددين هتافات تنتقد ما وصفوه بتغوّل بعض الجهات الأمنية والعسكرية و”استغلال النفوذ”، في إشارة إلى تورط عناصر محسوبة على الأجهزة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح.

كما دعا المتظاهرون إلى وضع حد لحالة الانفلات الأمني التي تعيشها المدينة، مطالبين السلطات المحلية ومجلس القيادة الرئاسي بالتدخل العاجل لضمان تحقيق العدالة، وإيقاف ما أسموه “الممارسات التعسفية” بحق المواطنين.

في السياق ذاته، ذكرت مصادر محلية أن محامين وناشطين يعتزمون تنظيم وقفات احتجاجية في مدينة تعز تضامنًا مع أسرة القتيل، فيما أعلنت قبيلة النجيشة وعدد من قبائل المقاطرة تأييدها الكامل لأسرة النجاشي، مؤكدة تمسكها بمتابعة القضية حتى تقديم الجناة للعدالة.

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها مع عدد من الموقوفين على ذمة القضية، بينهم ضابط أمني، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لرفع الحصانة عن أحد القضاة المتهمين، تمهيدًا لاستكمال الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين.