فتحت باب الخيانة ودور العناصر الإيرانية فيها .. عصابة الحوثي بين فضيحة خلافات المخدرات بصعدة وشبكة الحديدة
تتواصل فضائح عصابة الحوثي الإيرانية غير الأخلاقية، والتي تجاوزت الحدود لتصل إلى مستنقع الممنوعات والرذيلة، لتنغمس قياداتها بالمتاجرة بما هو "محرم وممنوع"، رغم رفعها شعارات "الطهارة والعفة" تحت راية "المسيرة القرآنية"، دون خوف من الله.
خلافات المخدرات
وفي هذا الصدد، تؤكد مصادر مطلعة بصعدة "معقل العصابة الرئيس" ومعقل المحتلين الإيرانيين، وجود خلافات عاصفة في أوساط قيادة الحوثيين داخل الدائرة الضيقة المقربة من عبدالملك الحوثي، زعيم العصابة.
وتشير المصادر إلى أن الخلافات تتمحور حول تجارة المخدرات والممنوعات التي يتم تهريبها من إيران إليهم، في ظل إغراق مناطق صعدة بها، حيث باتت المخدرات والممنوعات منتشرة بشكل واسع في قرى وعزل مديريات المحافظة، وتباع وتُتداول ويُتعاطاها علنًا.
وبحسب المصادر، فإن ارتفاع أصوات الأهالي في جميع أرجاء صعدة، على خلفية إغراق مناطقهم بالمخدرات والممنوعات، دفع قيادات إيرانية محيطة بعبدالملك الحوثي إلى استشعار الخطر الذي قد تشكله تلك الأصوات على وجودهم.
وأكدت المصادر أن محاولة الحد من نشاط بعض قادة العصابة في تجارة المخدرات، بعد استشعار الخطر، تسببت بتبادل التهم بالفساد بين تجار السلعة من القيادات، وتبادل التهم بالخيانة والوشاية إلى الأطراف الأخرى "الشرعية وأمريكا وإسرائيل" بطرق ومواعيد وأماكن وصول شحنات المخدرات من إيران، ما تسبب بضبطها ومصادرتها أحيانًا.
وأوضحت المصادر أن تلك التهم تسببت أيضًا بخلافات بين قيادات حوثية عليا، وولدت حالات من الشك والريبة بين تلك القيادات حول ما إذا كانت مخترقة وعلى تواصل مع العدو، حسب وصفها.
وتؤكد المعلومات وجود حالة من الارتباك والتخبط لتعدد مصادر الاختراق في أوساط العصابة، سواء عسكرية أو أمنية، وفيما يتعلق بشبكات التهريب المتنوعة التابعة للعصابة، التي تعمل على تزويدها بالأسلحة والتمويل من تهريب وتجارة المخدرات والممنوعات، والاتجار بالبشر والأعضاء.
شبكة الحديدة
وعلى ذات الصعيد، تؤكد التحقيقات في دوائر القضاء والنيابة التابعة للحوثيين في محافظة الحديدة، الواقعة على سواحل البحر الأحمر غربي البلاد، وجود فضيحة كبرى في أوساط قيادات الحوثي بالمحافظة.
ومن مخدرات صعدة، إلى شبكة دعارة الحديدة التي يديرها قادة حوثيون، حيث كشفت مستندات قضائية صادرة عن نيابة الحديدة الخاضعة للعصابة الإيرانية، أن عضو جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، عبدالملك محمد عياش قحيم، وشقيقه منصر، مرتبطان بشكل وثيق في تيسير وإدارة شبكة دعارة منظمة ومعقدة في المحافظة الساحلية.
وحسب ما تم تداوله إعلاميًا، تشير وقائع التحقيقات إلى أن الشبكة تضم عشرات الفتيات والشباب، بما في ذلك مرافقي عبدالملك قحيم وأبناء شخصيات نافذة في عصابة الحوثي، مهمتها استدراج واستغلال الوافدين إلى الحديدة من العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الأخرى، خاصة الشباب والسياسيين والقادة العسكريين وغيرهم ممن تريد قيادة العصابة الإيقاع بهم لضمان عدم تمردهم عليها.
وفقا لما تداول إعلاميًا، فإن الاعترافات المدونة في ملف القضية كانت للفتيات المرتبطات بقحيم ومرافقيه، اللواتي قمن باستدراج الضحايا إلى شاليهات ومواقع ساحلية محددة في الحديدة تتبع قيادات حوثية، مشيرة إلى أن أفراد قحيم كانوا يقومون بمداهمتهم على نحو غير مشروع، وممارسة الابتزاز المادي والمالي ضدهم، وإكراههم للعمل لصالح العصابة ومشروعها الخبيث في اليمن والمنطقة.
وتداولت التقارير الإعلامية أسماء بارزة لأعضاء تلك الشبكة، مثل "عبدالمجيد محمد حسن علي درمان"، وهو عضو في استخبارات الشرطة، وكان من ضمن مرافقي قحيم وتورط في ممارسة أعمال مخلة بالآداب مع المجني عليها (أ.ب)، مستغلاً وضعها مع شقيقتها، قبل أن يقع في شر أعماله، مما دفع قحيم للتخلي عنه وتركه مصيره معلقًا بالتحقيقات.
وأقر المتهم درمان في اعترافاته أنه تعرف على (أ.ب) مع قحيم، وكان يتولى التحريات وجمع المعلومات وابتزاز الفتيات اللواتي يرتدن المنازل والشاليهات الخلوية، وبعضهن كن مرتبطات ارتباطًا وثيقًا بعبدالملك قحيم، نجل وزير النقل في حكومة الحوثي غير المعترف بها.
وأشار إلى أنه ضبط في إحدى المرات فتيات بصحبة قيادات حوثية، ومن ضمنهم القيادي الحوثي نبيل الجرموزي.
من جانبه، أقرت المتهمة "إ.ب" أنها تعرفت على فتيات مرتبطات بمنصر قحيم شقيق عبدالملك، أحدهن تدعى "أ.ك"، وتقطن في حي غليل، وكانت عند خروجها مع شخص تتواصل مع قحيم لتحديد مكان تواجدها، وهو يقوم بالتحرك مع مسلحيه لضبطه وابتزازه.
أخيرًا، وبالنظر إلى تلك الممارسات الحوثية المخالفة لكل القيم الدينية والأخلاقية والإنسانية والمجتمعية، نجد أن تمركز نشاطها يتمحور في المناطق التي تنتشر فيها عناصر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مثل صعدة وصنعاء والحديدة، ما يطرح سؤالًا حول دور تلك العناصر الإيرانية ومن حزب الله في تلك الأنشطة التي تستهدف قيم وأخلاق وعقول أبناء اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news