اليمن الاتحادي/ متابعة خاصة:
أدانت هيئة علماء اليمن بشدة ما وصفته بـ«الجريمة الشنعاء» التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه في مسجد السنّة بمنطقة سعوان بالعاصمة صنعاء، بعد أن أقدمت على تهجيرهم قسريًا من المسجد وسكنهم عقب سلسلة من المضايقات والاعتداءات الطائفية.
وقالت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم الخميس الموافق 23 أكتوبر 2025م، إن هذا الفعل يمثل «حلقة جديدة في سلسلة الإقصاء الطائفي الممنهج» الذي تمارسه الميليشيا ضد العلماء وطلاب العلم، في محاولة لتفريغ مناطق سيطرتها من الوجود السُّنّي وطمس معالم العقيدة الصحيحة، معتبرة أن ما حدث «جريمة ضد الدين والوطن والإنسانية».
وأكد البيان أن الميليشيا الحوثية «دنّست بيوت الله، وحوّلت كثيرًا من المساجد إلى ثكنات عسكرية واستراحات لتعاطي الممنوعات، وجعلتها منصّات تعبئة طائفية»، في تجاوز خطير لقيم الدين ومبادئ التعايش.
وطالبت الهيئة بعودة الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه إلى مسجدهم وسكنهم فورًا، وتعويضهم عن الأضرار المادية والمعنوية، وضمان سلامتهم وحقهم في ممارسة الدعوة والتعليم الشرعي بحرية تامة.
كما حذّرت الهيئة من استمرار الميليشيا في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراض سياسية وطائفية، معتبرة أن هذا المسار «يهدد السلم الأهلي ويمزق النسيج الاجتماعي ويقود اليمن إلى مزيد من الخراب والتمزق».
ودعت العلماء والدعاة والإعلاميين في الداخل والخارج إلى توحيد الصوت الرافض لمثل هذه الممارسات وفضح المشروع الحوثي الذي «يتستّر بالدين وهو في حقيقته ألدّ أعدائه».
وأبدت الهيئة استغرابها من صمت المنظمات الحقوقية ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن تجاه هذه الجريمة، كما حدث – بحسب البيان – في جريمة تهجير طلاب دار الحديث بدماج التي كانت «فاتحة الخراب والدمار لليمن».
وأشار البيان إلى أن جريمة تهجير طلاب مسجد السنّة تأتي امتدادًا لسلسلة من الانتهاكات التي طالت العلماء وطلاب العلم، وآخرها جريمة قتل معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن «المعركة اليوم هي معركة وعي وهوية بالدرجة الأولى»، مشددة على أن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال ووحدة المجتمع وكرامته، داعية الله أن يحفظ اليمن وشعبه من كيد المعتدين وبطش الظالمين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news