في تصريحٍ حمل نبرة إنذارٍ أخيرة، قال المناضل فؤاد الشّدادي، قائد مقاومة الحجرية، إن "صبر الشعب اليمني قد أوشك على النفاد"، محذرًا من أن البلاد تقف اليوم على مفترق طرق وجودي لا يحتمل التأجيل أو المراوحة.
وأكد الشّدادي، في حديثٍ استثنائي حمل طابعًا وطنيًّا وثوريًّا، أن الشعب اليمني لم يعد أمامه سوى خيارين لا ثالث لهما:
"إما أن نكون ونعيش أحرارًا على تراب هذا الوطن، أو نبحث عن وطن بديل يمنحنا الكرامة والأمان."
ووجّه الشّدادي انتقاداتٍ لاذعة لما وصفه بـ"
لامبالاة الشرعية وعجز النخب
"، معتبرًا أن غياب الرؤية والمسؤولية لدى صنّاع القرار يُفاقم الأزمات ويُعمّق الجراح. وأشار إلى أن
الأحداث الأخيرة في تعز ومأرب
ليست سوى تجسيدٍ صارخ لـ"
الفوضى في أسوأ صورها
"، في ظل استمرار الانفلات الأمني وسقوط
مئات الضحايا الأبرياء
دون محاسبة أو رادع.
ولم يكتفِ الشّدادي بالتنديد بالوضع الميداني، بل طالب بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، مُعتبرًا أن
تكريم وزير الدفاع لقيادات متهمة سابقًا بجرائم وانتهاكات
يُعدّ "
إهانة صريحة لدماء الشهداء
" الذين سقطوا دفاعًا عن الوطن والكرامة.
ودعا الشّدادي إلى
تغيير شامل في قيادة تعز
، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة بما يضمن
فرض هيبة الدولة
وحماية المدنيين، مشددًا على أن الشعب لم يعد يحتمل المزيد من الوعود الفارغة أو الترقيات المشبوهة.
واختتم قائد مقاومة الحجرية كلمته بجملةٍ تلخّص مأزق اللحظة اليمنية بكل وضوح:
"نعم، نحن أمام خيارين: فإما أن نكون أو لا نكون."
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news