جريمة صنعاء المُثيرة للجدل: مقتل دحان الصلوي على يد عامله تُعيد فتح ملف ”العدالة أم التضليل”؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 268 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
جريمة صنعاء المُثيرة للجدل: مقتل دحان الصلوي على يد عامله تُعيد فتح ملف ”العدالة أم التضليل”؟

تتصاعد التساؤلات حول قضية مقتل الشاب دحان الصلوي في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد تضارب الروايات بين عائلة الضحية وأسرة المتهم، مهند السعيدي، في جريمة هزّت المجتمع المحلي وأثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي.

الرواية الرسمية من عائلة الضحية: جريمة موثّقة بكاميرات المراقبة

بحسب ما أفادت به عائلة الصلوي، فإن مهند السعيدي — الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً وقت وقوع الجريمة (ويبلغ الآن 19 عاماً) — كان يعمل في بوفيه يملكه دحان الصلوي بشارع كلية الشرطة. وبعد أن عمل لثلاث ليالٍ دون اتفاق نهائي على الأجر، طُلب منه إكمال ليلته الأخيرة لحسابه في اليوم التالي.

لكن ما حدث بعد منتصف الليل بساعات قليلة لم يكن في الحسبان. ففي حوالي الساعة الثانية صباحاً، دخل مهند إلى سكن العمال المجاور للبوفيه، حيث كان دحان نائماً، وانقضّ عليه بسكينٍ من أدوات البوفيه، وفق الرواية، و"نحره في رقبته" قبل أن يلوذ بالفرار.

وأكدت العائلة أن الحادثة "مُوثّقة بالكامل" عبر كاميرات المراقبة المثبتة في البوفيه، السكن، والمحلات المجاورة، مشددة على أن الجهات الأمنية تمكّنت لاحقاً من القبض على المتهم دون صعوبة.

"دفاع عن النفس"؟ العائلة تنفي بشدة وتصفها بـ"الرواية المُلفّقة"

في المقابل، تداولت بعض الأوساط — خصوصاً عبر وسائل التواصل — روايات تزعم أن مهند السعيدي كان يدافع عن نفسه، وهو ما نفته عائلة الصلوي بشكل قاطع. وقالت إن دحان رجل مسن وأب لعائلة، وليس كما يُروّج "مراهقاً أو شاباً عدوانياً"، معتبرة أن تلك الادعاءات "محاولة يائسة لتضليل الرأي العام وقلب مسار العدالة".

"الضحية لم يكن يهدد أحداً، بل كان نائماً في سكنه الخاص. كيف يُقال إن القاتل دافع عن نفسه؟!" — أحد أفراد العائلة.

العدالة على المحك: هل يمكن إعدام قاصر؟

من جهة أخرى، أثارت القضية تساؤلات قانونية حول العمر الحقيقي للمتهم وقت الجريمة، وما إذا كان لا يزال يُصنّف قاصراً وفق القوانين اليمنية. ورغم أن القضاء أصدر حكمه "استناداً إلى وثائق وأدلة"، بحسب تأكيد العائلة، فإن النقاش لا يزال مفتوحاً حول مدى توافق هذا الحكم مع المعايير القانونية المتعلقة بالمسؤولية الجنائية للقُصّر.

وتساءلت العائلة: "هل يُعقل أن يُحكم بالإعدام على شخص لم يبلغ السن القانونية؟"، مشيرة إلى أن "كل شيء موثّق بالكاميرات، ولا مجال للتلاعب".

تضارب الروايات... وانقسام مجتمعي

لم تقتصر تداعيات الجريمة على الأسرتين فحسب، بل امتدت لتشعل نقاشاً مجتمعياً واسعاً. فبينما يُعبّر البعض عن تضامنهم مع عائلة الصلوي باعتباره ضحية "جريمة بشعة"، يبدي آخرون تحفظهم على الروايات المتداولة، ويصفون بعضها بأنها "لا تدخل العقل"، و"تُقدّم فقط لاستدرار التعاطف".

وفي ظل هذا الانقسام، يبقى السؤال الأهم:

هل ستُنصف العدالة دحان الصلوي؟ أم أن الضبابية الإعلامية ستُغيّب الحقيقة خلف جدران الروايات المتضاربة؟

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

خالد سلمان يكشف عن زلزال عسكري قادم نحو تعز والبيضاء.. وساعات لحسم مصير محور الجبولي

نافذة اليمن | 908 قراءة 

اليمن مات. وهذا ما سيحلّ مكانه!

الوطن العدنية | 827 قراءة 

إعلان رسمي: أول مدينة في اليمن تحظر السلاح وتتوعد المخالفين بالعقوبات

نيوز لاين | 623 قراءة 

هل اكتشفت الرياض أن قوات الدرع التي بنتها غير جاهزة للمواجهة؟

الوطن العدنية | 475 قراءة 

شرطاً جديداً يفرضه منفذ الوديعة على المغتربين اليمنيين

يمن فويس | 463 قراءة 

حسين الجسمي يستفز الشعب اليمني.. اكتشف القصة

المشهد اليمني | 460 قراءة 

ضجة في اليمن بسبب تصريح حسين الجسمي.. ما الذي حدث؟

المرصد برس | 392 قراءة 

باسندوة: أتمنى الموت قبل أن أرى تقسيم اليمن

قناة المهرية | 381 قراءة 

رئيس الوزراء الأسبق ‘‘باسندوة’’ يخرج عن صمته ويعلن موقفه من سيطرة الانفصاليين على حضرموت والمهرة: أتمنى الموت قبل أن أرى هذا الأمر!!

المشهد اليمني | 341 قراءة 

كانت حول (الانفصال)!.. الوزير الأسبق الرويشان يكشف تفاصيل مكالمة لرئيس الوزراء الأسبق لأخيرة!

موقع الأول | 288 قراءة