في حادثة أثارت جدلاً واسعًا في مدينة عتق بمحافظة شبوة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على إمام وخطيب مسجد يشغل أيضًا منصب وكيل مدرسة خاصة، بعد اتهامه بابتزاز طفل قاصر على مدى ثلاث سنوات والاستيلاء على مبالغ مالية ضخمة وصلت إلى أكثر من 40 مليون ريال يمني.
وبحسب معلومات حصل عليها الإعلام الأمني، فإن المتهم البالغ من العمر 42 عامًا، استغل موقعه التربوي والديني للتقرب من الطفل البالغ 14 عامًا، قبل أن يبدأ بتهديده وابتزازه بمعلومات شخصية وامتحانات مسرّبة مقابل مبالغ مالية متزايدة.
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم بتلقي نحو 10 ملايين ريال، بينما أكد الضحية أن إجمالي المبالغ التي سلّمها له خلال ثلاث سنوات بلغت 41 مليون ريال، وفق أقواله المسجلة رسمياً.
الجهات الأمنية في شبوة أكدت أنها استكملت جمع الأدلة وأوقفت المتهم، تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة، مشيرة إلى أن القضية ستأخذ مسارها القانوني حتى النهاية.
من جانبه، وصف مدير شرطة شبوة العميد فؤاد النسي الحادثة بأنها “انتهاك صارخ للأخلاق العامة ولثقة المجتمع برجال الدين”، مشيدًا بجهود شرطة الآداب في “ضبط كل من يحاول استغلال سلطته أو مكانته للإضرار بالآخرين”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news