يمن إيكو|تقرير:
قالت وكالة بلومبرغ إن الاتحاد الأوروبي يدرس إعداد خطة لمواجهة الضوابط الصينية على تصدير المعادن النادرة، في حال لم يتم التوصل إلى حلول دبلوماسية، وذلك في وقت تعمل بكين على طمأنة الشركات الأجنبية بشأن تأثير تلك الضوابط.
ونقلت الوكالة، اليوم الأربعاء، عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن الاتحاد الأوروبي يعمل على إعداد خيارات تجارية لمواجهة ضوابط التصدير التي أعلنت الصين فرضها على المعادن النادرة والعديد من المواد الخام الأساسية، وذلك “في حال فشل التوصل إلى حل دبلوماسي”.
وبحسب هذه المصادر فإن المفوضية الأوروبية تسعى إلى الاستفادة من هذا الخيارات “لتعزيز النفوذ التفاوضي” ضد الصين، كما أنها تعمل على “تطوير خطة لحماية الإمدادات الحيوية على المدى القصير وتأمين مصادر أخرى”.
وسيطرت الصين على ما نسبته 70% من إنتاج المعادن النادرة عالمياً في عام 2024، وتعتمد الدول الغربية والولايات المتحدة بشكل كبير على هذا الإنتاج في صناعات الطاقة والتكنولوجيا والصناعات العسكرية.
ونقلت الوكالة عن المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، ماروس سيفكوفيتش، قوله: “لا نرغب في التصعيد. ومع ذلك، يُلقي هذا الوضع بظلاله على علاقتنا، لذا من الضروري إيجاد حل سريع”.
وأضاف أن الاتصالات ستتكثف وأن فريقاً صينياً سيأتي إلى بروكسل لمناقشة الأمر في الأيام المقبلة.
ويوم الإثنين الماضي عقدت وزارة التجارة الصينية اجتماعاً كبيراً وغير مسبوق مع أكثر من 170 شركة أجنبية، لطمأنتها بأن ضوابط تصدير المعادن النادرة لا تهدف لتقييد التجارة.
وقال نائب وزير التجارة، لينج جي، لممثلي الشركات إن الضوابط التي تم فرضها “عمل مسؤول” يهدف إلى حماية السلام والاستقرار العالميين، حسب ما نقلت بلومبرغ.
وأضاف: “ستواصل الصين الموافقة على المعاملات المشروعة وفقاً للقانون، والعمل على الحفاظ على استقرار سلاسل التوريد العالمية”.
وكانت الولايات المتحدة قد انزعجت بشدة من الضوابط الصينية الجديدة التي تخنق إمدادات الشركات الأمريكية، حتى أن ترامب هدد بفرض رسوم جمركية إضافية نسبتها 100% على الصين إذا لم تتراجع عن تلك الضوابط، لكن الصين قالت إنها سترد بشكل حازم إذا تم تطبيق هذه الرسوم.
واقترح وزير التجارة الأمريكي تمديد تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين مقابل التراجع عن القيود الصينية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news