”إذا تركها أخوها… فأنا أخوها!” –قيادي حوثي يدعم فنانة يمنية شهيرة في رسالة تُخفي وراءها مناورة دعائية في زمن القمع والتمييز

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 199 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
”إذا تركها أخوها… فأنا أخوها!” –قيادي حوثي يدعم فنانة يمنية شهيرة في رسالة تُخفي وراءها مناورة دعائية في زمن القمع والتمييز

ي مشهد دراماتيكي يحمل طابعًا دعائيًا أكثر من كونه إصلاحًا اجتماعيًا، أعلن القيادي الحوثي

عبدالسلام جحاف

استعداده لتمثيل الفنانة اليمنية الشهيرة

فتحية إبراهيم

قانونيًا بعد أن طردها شقيقها من منزل العائلة وحرمها من نصيبها الشرعي في الميراث. وعرض جحاف تحمل

جميع التكاليف القضائية والقانونية "بدون أي مقابل"

، مُطلقًا عبارةً باتت تُتداول على نطاق واسع:

"فإن تركها أخوها… فأنا أخوها."

لكن وراء هذا الخطاب العاطفي، يبرز سؤالٌ جوهري:

هل يمكن لجماعة تُمارس أبشع أشكال التمييز ضد المرأة أن تكون صادقة في دفاعها عن حقوقها؟

الوجه الآخر للحوثيين: قمعٌ منهجي تحت شعار "الشرف والدين"

في الوقت الذي يدّعي فيه قادة الحوثي الدفاع عن "الشريعة" و"العدالة"، تواصل جماعتهم

فرض وصاية ذكورية صارمة

على النساء في مناطق سيطرتها. فمنذ انقلابهم على الدولة عام 2014، فرض الحوثيون:

منع الفتيات من السفر دون محرم

، حتى للعلاج أو الدراسة.

إغلاق مراكز التدريب المهني للنساء

بحجة "الحفاظ على الأخلاق".

اعتقال ناشطات حقوقيات

مثل

هدى العامري

و

آية سالم

لمجرد مطالبهن بحقوق أساسية.

استغلال خطب الجمعة والمنابر الدينية

لنشر خطاب تحريضي ضد المرأة العاملة أو المطالبة بحقوقها.

والأدهى أن

محاكم الحوثيين

نفسها تُصدر أحكامًا تمييزية ضد النساء في قضايا الميراث، وغالبًا ما تُجبرهن على "الصلح العشائري" الذي يُلغي حقوقهن القانونية مقابل "السلام الأسري" — وهو ما يجعل عرض جحاف

مناورة استثنائية لا تُغيّر القاعدة

.

ميراث المرأة في زمن الحوثي: بين الخطاب والواقع

رغم أن الشريعة الإسلامية تُلزم بإعطاء المرأة نصيبها في الميراث، فإن الحوثيين — الذين يرفعون شعار "الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام" —

يتجاهلون تمامًا أن "النصر للإسلام" لا يبدأ بالشعارات، بل بإنصاف المظلوم

، حتى لو كانت امرأة.

وتشير تقارير حقوقية مستقلة إلى أن

نسبة حرمان النساء من الميراث في مناطق الحوثي تضاعفت

منذ سيطرتهم، بسبب:

انهيار القضاء الرسمي وتفشي "المحاكم العرفية" التي تُدار بعقلية قبلية ذكورية.

غياب أي حماية قانونية للمرأة المطالبة بحقها.

استخدام الميليشيات لقضايا الميراث كوسيلة للابتزاز أو فرض الولاء.

في هذا السياق، تبدو مبادرة جحاف

كبالونٍ دعائي

يُطلق في سماءٍ ملأها الدخان: فبينما يُعلن "أخوّته" لفتاة مظلومة، تواصل جماعته

سَوق النساء إلى الزواج القسري

، و

منعهن من التعليم

، و

تجريم عملهن في المجال العام

.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

ترليون تحية لوزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، من كل أحرار اليمن

الوطن العدنية | 842 قراءة 

خروج تعزيزات عسكرية كبيرة من صنعاء صوب محافظتين

نافذة اليمن | 726 قراءة 

قوات العمالقة تحبط محاولة تهريب دبابة وقاطرة من معسكر لدرع الوطن بقرب الوديعة..[صورة وتفاصيل صادمة]

مراقبون برس | 575 قراءة 

تحرك سعودي داخل طهران يقلب الطاولة على الحوثيين في صنعاء ويغيّر قواعد اللعبة.. ما الذي يحدث؟

صحيفة ١٧ يوليو | 509 قراءة 

مستشار إماراتي يلمّح إلى قبول خليجي بسيطرة «الانتقالي» على جنوب اليمن والرياض توجه له صفعة قوية

بوابتي | 483 قراءة 

القحطاني: قوات درع الوطن ستتسلم محافظتي حضرموت والمهرة

الوطن العدنية | 437 قراءة 

انتشار أمني واسع بعدن والكشف عن السبب

كريتر سكاي | 417 قراءة 

4 سيناريوهات لتطورات اليمن كلها تتجه نحو انفصال الجنوب

الوطن العدنية | 406 قراءة 

من حضرموت إلى مأرب… موجة نزوح جماعي تهدّد بكارثة إنسانية جديدة في اليمن

موقع الجنوب اليمني | 329 قراءة 

السعودية توجه ضربة قاتلة للحوثيين من قلب العاصمة الإيرانية!!

موقع الأول | 316 قراءة