أكدت الأحزاب السياسية في محافظة مأرب، (شمال شرق اليمن)، الثلاثاء 21 أكتوبر/ تشرين الأول، رفضها القاطع لحالة التهميش والإقصاء الواضحة، لكوادر المحافظة، في التعيينات والقرارات الحكومية بمختلف المستويات.
جاء ذلك في بيان لها وصل "برّان برس" نسخة منه، استنكرت فيه "هذا النهج"، داعية قيادة الدولة إلى مغادرة، ما أسمته "المسار الخطر"، الذي قالت إنه يشكّل تحديًا للقضية الوطنية الكبرى".
أحزاب مأرب، كما دعت في بيانها، إلى العمل، على تحقيق الشراكة الفعلية في إدارة الشأن العام محليًا ووطنياً، وبما يتناسب مع تضحيات أبناء مأرب ودورهم الوطني الرائد.
وجددت إدانتها واستنكارها الشديدين للتصعيد الحوثي الأخير، بما في ذلك التهديدات الموجَّهة إلى المملكة العربية السعودية، واستهداف خطوط الملاحة الدولية، وما يشكّله ذلك من تهديدٍ حقيقيٍ للسلم والأمن الدوليين.
إزاء ذلك، دعت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى تحمّل مسؤولياتهم في مواجهة جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب، التي قالت إنها "تمارس أبشع صور العدوان على الإنسان والوطن".
وبشأن الجيش الوطني، أكدت أحزاب مأرب، وقوفها الكامل إلى جانبه، مشيرة إلى أن منتسبيه "يواجهون ظروفًا معيشية صعبة، نتيجة تأخر صرف رواتبهم لعدة أشهر، وضآلة المبالغ التي يتقاضونها رغم مرابطتهم في ميادين الشرف والبطولة".
وقالت إنها تجدد مطالبتها، بسرعة صرف رواتب منتسبي الجيش، بصورةٍ منتظمةٍ وشهرية، وبما يضمن العدالة والمساواة بين مختلف تشكيلات القوات المسلحة اليمنية في جميع المحافظات.
كما عبرت عن تضامنها الكامل مع الجرحى الميامين من أبطال القوات المسلحة والمقاومة الشعبية، مؤكدة دعمها لمطالبهم المشروعة، باستكمال علاجهم وصرف مستحقاتهم المالية.
إلى ذلك طالبت أحزاب مأرب، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، بإعادة إصلاح الطريق الدولي الرابط بين مأرب وحضرموت، نظرًا لما يمثله وضعه الراهن من خطرٍ جسيمٍ على حياة المواطنين.
وتطرقت إلى الأوضاع الإنسانية الصعبة، التي يعيشها النازحون في محافظة مأرب، لا سيما مع حلول فصل الشتاء، وما يعانونه من نقصٍ حادٍ في المساعدات والخدمات الأساسية.
وبهذا الخصوص، وجهت نداءً عاجلًا إلى المنظمات الإنسانية والمانحين الدوليين، بضرورة تكثيف تدخلاتهم وتوسيع برامج الدعم الإغاثي والإيوائي والصحي، داعية الوحدة التنفيذية لإدارة شؤون النازحين في المحافظة إلى القيام بدورها ومسؤولياتها الإنسانية على الوجه الأمثل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news