أكد المجلس الانتقالي، الثلاثاء، تمسكه بالإنفصال، في الوقت الذي أعلن عن دعمه لجهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
جاء ذلك خلال لقاء علي عبدالله الكثيري، رئيس ما يسمى بـ "الجمعية الوطنية" التابعة للمجلس الانتقالي، في مدينة المكلا، مع وفد من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، برئاسة ماساكي واتانابي، كبير المسؤولين في قسم الشؤون السياسية.
وذكر إعلام الإنتقالي، أن الكثيري أكد دعم المجلس الانتقالي لجهود المبعوث الخاص الرامية إلى تحريك عملية السلام، في الوقت الذي استعرض الوضع الخدمي المتردي في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الجنوبية، جراء الانقطاعات المتواصلة للتيار الكهربائي.
وشدد الكثيري، على ضرورة أن يضطلع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بمسؤولياتهم في معالجة الانهيارات الكبيرة في الخدمات والأزمات المعيشية والاقتصادية المتفاقمة، بما في ذلك صرف المرتبات وتأمين وقود الكهرباء.
وبحسب موقع الانتقالي على الشبكة العنكبوتية، فقد أكد الكثيري أن جماعة الحوثي "تواصل حربها العدوانية تجاه الجنوب وتصعيدها المستمر في البحر الأحمر وخليج عدن، لن تنصاع للسلام".
وعبّر الكثيري عن الأسف لاستمرار الأزمة القائمة في حضرموت منذ أكثر من عام، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي يمتلك رؤية واضحة للحل من خلال مخرجات لجنة التواصل التي تم تشكيلها في بداية الأزمة، والتي لبّت تطلعات أبناء المحافظة، حد زعمه.
ولفت إلى أن استمرار الأزمة لا يخدم حضرموت ولا مصالح أهلها، مجددًا التأكيد على أن المجلس الانتقالي منفتح على الحوار مع جميع الفعاليات السياسية بما يخدم مصلحة أبناء المحافظة.
وجدد الكثيري تأكيده التمسك بالإنفصال، مشيرا إلى أن مشروع الانتقالي يقوم على إقامة "دولة جنوبية فدرالية"، حيث تدير كل محافظة شؤونها بنفسها.
وذكر إعلام الانتقالي، أن رئيس وفد مكتب المبعوث الأممي، ماساكي واتانابي، ثمن "الجهود التي يبذلها المجلس الانتقالي في دعم عملية السلام"، مؤكدًا أن مكتب المبعوث "يولي اهتمامًا كبيرًا بالاستماع إلى مختلف الأطراف والمكونات السياسية والاجتماعية، ومن بينها المجلس الانتقالي، بما يسهم في بناء سلام شامل ومستدام".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news