أفرجت سلطات مطار عدن الدولي، يوم الثلاثاء، عن الكابتن طيار محمد عباس المتوكل، بعد توقيفه لأكثر من 72 ساعة، على خلفية اتهامه بالمشاركة في تسيير أربع طائرات من أسطول الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار صنعاء دون تنسيق مع الجهات المعنية في عدن.
وكشفت مصادر مطلعة، في تصريحات خاصة لـ"المشهد اليمني"، أن الإفراج عن المتوكل جاء عقب تلقي سلطات عدن تهديدات مباشرة من جماعة الحوثي باستهداف مطار عدن الدولي بالصواريخ والطائرات المسيّرة، في حال استمرار احتجازه، بالإضافة إلى التلويح بمنع إقلاع أو هبوط أي طائرات مدنية في المطار.
وأفادت المصادر أن جماعة الحوثي أمهلت السلطات في عدن 48 ساعة فقط للإفراج عن الكابتن المتوكل، وهو ما تم بالفعل، فيما نفت سلطات عدن، من جانبها، هذه المزاعم، مؤكدة أن التوقيف لم يكن مرتبطًا بقضية الطائرات التي وصلت إلى مطار صنعاء.
وأوضحت المصادر الرسمية أن الكابتن المتوكل لم يكن ضمن طواقم القيادة لأي من الرحلات الجوية المتجهة إلى صنعاء، مضيفة أن الطائرات الأربع المشار إليها كانت رحلات حج قادمة من مطار جدة، تقل مئات الحجاج اليمنيين، وجرى تسييرها بتصاريح رسمية صادرة عن الخطوط الجوية اليمنية، والحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والسلطات السعودية.
وأكدت المصادر أن الإفراج عن الكابتن جاء في سياق التحقق من هويته وسلامة موقفه القانوني، نافية وجود أي اتهامات جنائية ضده.
يأتي ذلك في ظل مطالبات حقوقية وشعبية متزايدة بالإفراج عن بقية المحتجزين، الذين لم تُوجّه إليهم أي تهم جنائية واضحة حتى الآن، وسط دعوات لضرورة تحييد القطاع الجوي والخدمات المدنية عن التجاذبات السياسية والصراعات العسكرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news